الاثنين، 31 ديسمبر 2012


لا ادرى إن كانت حماقاتى انى لا استطيع أن انسى .. أم انها حماقة الذكريات لأنها لا ترحل حتى عندما كذبت بمسامحتها 

الخميس، 6 ديسمبر 2012

اجتياح


أبحثُ لكَ عن لقب يوفيك حقك دون أن يبخس رجولتك المفرطة ...
فى البدء تبدو كرجل لا تَحذر منه النساء لفرط ما لا يتوقعنه منك وعنك ومعك ..
واذا بك تجتاح مدن الذاكرة وآفاق الاحلام بذلك الهدوء المترقب وصمت الرجال الذى يتربص بالنساء من بعيد يراقبها .. اجتياح لا يمنحنى الفرصه لاستيعاب انى فى لحظات قليله سَأُملكك امرى وما ستأتى به ايامى
تجتاح هاتفى بكامل رضاى فأصبح اسمك فى قائمة الاولويات ومازال يشق طريقه ليصبح اهمها فقط بأقل الكلمات وأكثرها سيطرة على مسامعى ...
تجتاح افكارى فأجدنى افتحها لك كالمائدة التى تحضًرها المرأة لزوجها عن حب .. تبسط شرشف أنيق , تُعد أجمل الاطعمة وتنتظره بشوقِ لتسلمه كل ما لم تطأة قدم رجل قبله ..
تجتاح مشاعرى لتجعلنى أدرك اننى يوما ما سأسلمها بضَعف يستطيع احتواءه قلبك , بثقة انه إن لم تأمن بجانبك فلن تأمن بجانب رجل اخر
يا رجل يجتاحنى فى النظرة آلاف المرات وفى كلماته يتهاوى الصمود الانثوى كأنه لم يكن يوما ..
لعل اللقب الذى يليق بك أن تكون رجل الاجتياحات ..
لا وجود للثورات والتأهب الفاضح .. اجتياح صامت تتخلله كلمات انيقة وخطة محكمة تعرف الهدف جيدا !!
كم انتظرتك طويلا .. 

اعلمُ اننى سأتوجع ملء القلب حتى تنضب الدموع فى الجفون من كثرة البكاء .. سأتوجع مثلما لم اشعر من قبل ستهرب منى كلماتى وستُعلن ذكرياتك الحرب علي ولن استطيع فعل شئ سوى الانتظار .. حتى علمى بهذا لا يمكن أن يوقفنى .

رمادى


انها تلك المساحة الشاسعة بين الاسود والابيض التى تسمى بالرمادى التى تبيح لنا أن نفعل ما شئنا وأن نتألم كيفما شاء الآخرون انها مساحة تسمح لك بالتنازل دون ان تُثقلك هم التنازل والمساحة التى تُدخل فيها الاخريين خشية ان يسيطروا على ابيضك او اسودك واذا بك تفاجأ انهم لم يعودوا موجودين بقاموس الوانك..  بل اصبح قاموسك لا يعى الا الرمادى الذى يبيح لك كل ما لا يبيحة الاسود والابيض .. انة اللون المدلل للذاكرة ومراعاة المشاعر الانسانية والتنازلات وكأنه لون له سلطة خارجية تمنحهُ وحده حق التفرد فى إظهار كل ما نخفيه بتصريح معلن أن الافعال هنا مباحه .. لم يقل احداً ان اختيار الالوان سهلاً !

لعنة كُتب


إنها لعنة الكتب التى لم تُنهيها .. ذلك الكتاب الذى قرْرْت أن تتخلص منه فى لحظة ملل وأنت تقترب من نهايته أخذتَ القرار وأغلقتَ الكتاب ووضعته فى المكان الذى لا تراه عيناك كثيراً ولا يقع بين يديك بسهوله.. لكنها لعنته التى تختبئ داخل صفحاته الأخيرة التى لم تُنهيها ... خَرَجتَ من صفحاته لتَسكُنك وتظل تُحيرك وتدفع بالتساؤلات فى عقلك
 "كيف ستكون النهاية ؟ " , "أيمكن أن تنتهى وهم لم يتقابلوا ؟ "
 " هل بأمكان الكاتب أن يًضجرنا حد التعصب فى نهايه لا تستحق كل هذة القراءة؟ "

فتُقَرر وعلى غفلة من نفسك أن تفتح الكتاب مرة اخرى وتهم بقراءة النهاية وكلما قرأت سطراً اكتشفت ألم الحقيقة والواقع
فتكتشف أن بالفعل الكاتب ضجرت منه اقلامه ولم تسعفة فى عمل نهاية ما تليق بنشر هذا الكتاب على الاقل
وأن الاحباب لن يتقابلوا فى آخر السطور ليس لأن الكاتب يريد نهاية مآساوية ولكن لأن بمنتهى البساطة كلمة احباب كلمة ليس لها معنى خارج الكتب والروايات وأنك قد استغرقت الكثير من الوقت فى قراءة كتاب و البحث عن النهاية فى حين انها من الكتب التى لا بداية لها لتكون لها احدى النهايات ..
بعض الكتب لابد من قراءتها فقط لتتعلم هذه الحقيقة واذا قررت أن تتهرب من نهايتها ستجد طريقتها الخاصة اليك لأن على الرغم من مدى سوء هذه الكتب الا انها جزء من حقيقة ما نعيشها .. والكتاب هنا ليس كتابا تشتريه بعد أن تعرف كاتبة وعناوين ما يحمله بداخل صفحاته ... بل هو كتاب انت كاتبة والبداية والنهاية هى بين يديك لتختارها كيفما تشاء .. 

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

وطن !

هناك أوطان تَهبك كل صباح مع أشعة الشمس كفنأ لحلم من أحلامك .. وطن تموت فيه    الأحلام ونحن على قيد الحياة لا نملك سوى أن ننتظر لعلها تهبنا فى العمر حلم بأمكاننا   تحقيقة  دون أن تكون قد أستنفذت كل ما لدينا من صبر وإرادة

السبت، 17 نوفمبر 2012

خذلان ..


لا أبشع من قلم ملول وعقل صاخب ليخذلوك بتواطئ صامت  !!

http://lesa-3aish.blogspot.com/2009/12/blog-post.html

الخميس، 15 نوفمبر 2012

بعثره !


إن استطعتُ وصف ما تُشعرنى به كلماتك سأنجح حتماً فى وَصفِك , لكن كلماتك لجام فرس أقلامى جميعها , قلمى يُصهل ألماً من كثرة ما يحتويه وعقلى قد توقف تماماً عن التفكير
تترابط الكلمات وتتجمع عند أول السطور وينزف القلم حبراً على كل سطورى بلا وِجهه .. بلا هدف .. بلا معنى
يتبعثر الحبر فى المسافة الشاسعة بين السطر والآخر التى تَوَهمها كالمسافة بين السماء والارض
فلا هو قادر على أن يُكٌون الكلمات التى يعيها عقلى ويعجز عن صياغتها ولا هو يتوقف عن بعثرتى خلال بعثرته ..
لا القلم يتوقف ولا محبرتى تنضب !
يتزاحم الحبر  عند أطراف الورق ليشبه سيل الكلمات المتوقف على شفاهى فى كثرته .. فى حيرته
.. اما انا فتبعثرت أجزاءً .. بعضُ منى فى المحبرة وبعضى مازال فى قلمى وبعضى يسيل وينزف بين السطور
فهلا سَاعدْتنى على وَصفِك ... كى استطيع أن أُلملمنى من كابوس البعثره هذا !

لقاءات


بعض اللقاءات ما هى الا خيبه كبيره لتكتشف فى نهايتها أنك فارقت دون أن تدرى
أترانا نلتقى أم نفترق !!




القهوة والشتاء و انت


 مرارة فنجان قهوتى صباحاً فى الشتاء تُذَكرنى بمدى حبى لهذا الفصل من فصول السنة وكم كرهتة  لأنك تصيبنى بتوعك الحنين اليك فيه الذى يشبه نزله برد الشتاء التى لا تذهب بسلام لكنها تجعلنى طريحة الفراش لأيام وتجردنى من سطوتى عليٌ ...
لم أعد أدرى اذا كنت اكره الشتاء الآن أم اكرهك لكثرة مرضى بالحنين اليك !!
أما علاقة القهوة بكل هذا .. أن مُرٌها يُشبه كثيراً مُر أيام الشتاء بدونك ..

انت


أنت ذلك السيل المنهمر من أعلى جبال أحلامى  بك , المجاور لذكراك التى تُزهر كل شتاء وروداً تفوح منها رائحة الحب .. المكسوة بشوك الحنين اليك
فى سماء ملبدة بغيوم صوتك التى انتظرها بشوق لتمطر وتملأ هاتفى بك
انت جبال احلامى وزهور شتائى وسمائى التى لا انتمى لغيرها , انت الماضى الذى يكبح حصان حاضرى فى ذكراه وقاتل اى مستقبل لى فى مهدة الا مستقبل انت فى كل صباحاته ولياليه ..

رسائل !


أَتَلصَصُ من بين الرسائل التى ترسلها لأحبتك فى سفرك لعلى أجد بينهم خطاب خطت يدك اسمى عليه ..
او لعلك ذَكَرْتنى بين السطور هنا أو هناك لتخبرهم بشئ ما عنى ..
أَتَلصصُ دائماً ولا أجد لى نصيب من حبر قلمك ولا أسطر داخل مُذَكِرتك لى الحق فى امتلاكها
وعندما شاء القدر وحظيت برسالتك كنت قد نسيت شكل سطورك وملامح حبر قلمك وتَبَقٌى لك بداخلى اسمُ كان له هيبته وقدرته على خطف انفاسى من زمن بعيد .. ذَكَرْتَنى به فى آخر سطور رسالتك التى لم يعد يهمنى ما كتبته بداخلها وما اذا كنت تنتظر منى رداً او لا  ......
 أين وضعت هذه الرسالة !!

امرأة


بجنون امرأة فَتَحتُ لك أبواب قلبى الموصدة حتى الصدأ
بتمرد امرأة أُهاتفك وأُخبرك عن كل ما لا يمت لك بِصِلَه

بلوعة امرأة أنتظرك مترقبة هاتفى عندما تتصل بى
وبحزم امرأة سأنساك كما نسيتنى ايها الرجل ! 

كلمات


تَجرَحُنا كلمات الكثيرين ونحن على قيد الحياه وقليلون فقط من قَتَلنا صَمتَهُم تماماَ قبل أن نعى مدى اشتهائنا لكلماتهم ..

صَمتَةُ


صَمتَةُ يَذهب بى حيث لا أريد , حيث لن أقدر أن أستجمع شتاتى مجدداً
ويبقى هو صامتاً وأظل انا تماماً فى طريقى حيث لا أرغب !


عمائر عاليه


عمائر عاليه ... لم تكن العمائر هكذا فيما مضى .. يأتى نوراً خافتاً من بضع نوافذ قليله .. الظلام يُخيم على المدينة ويتجاهله نور القمر فى كبرياء .. يسطع وينير السماء حوله ...
أبَى القمر أن يأتى وحده هذه الليله ...
أتى وحوله بعض النجوم , منهم ثلاثة دائماً ما يأتوا مع بعضهم على مقربة من بعض و النجوم الاخرى المتفرقة حول القمر كلاً منهن تعتز بنفسِها .. وحيدة .. جميلة .. مضيئة .. يعاندون الليل فى نشر الظلام دون اتفاق
وهَبَتْ نِسمة هادئة ذكرتنى بأن الشتاء على الابواب كانت تتسم بالبرودة والانتعاش وجاءت معها نغمات أمُ كلثوم وهى تغنى وتقول "وقلبى سلم .. سلم .. سلملك أمرى .. اشوف هنا عنيا فى نظرتك ليا والقى نعيم قلبى يوم ما التقيك
 جنبى ......."

كم كان زمانهم هادئاً حتى أغانيهم كانت هادئة بطيئة الايقاع كما كانت أيامهم.. مليئة بالأمان والحب كم امتلئت بيوتهم .. من اين يأتى صوت الست !!
لا اعلم .. فأغلب النوافذ مُظلمة ومُغلقة لكن وقعها مع هذه النسمة كان يتسم بالراحة وأمان النفس
 لم اكن اتحمل أنغام أم كلثوم حينما كنت صغيرة .. ابتسمت على هذه الذكرى
فبعد عشر سنوات ها أنا الآن أحبها وابحث عن الشرفة القادمة منها لأشكر من بعثها لى عن صدفة وهو ممتلئ الافكار والذكرى فى نفس وقت إرسالها لى لتوقظ  بداخلى أشياءً لعلها تشبه اشياء استيقظت ايضاً بداخله

http://www.capndesign.com/photo/archives/001564.php

الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

بعض العشاق


ولِبعض العشاق بعد طول الغياب لقاء يُربكهم .. يُربكهم ارتباك الموعد الاول
وكأن اللهفة كانت فى الانتظار.. لم تنطفئ ليلة
 والشوق لم يذبُل يوماً .. وكأن العشق اخذ بنصيحة أجدادنا فى حفظ العطور مخبأة فى  مكان مظلم لتفوح بعد اعوام صارخة برغبات من تَعَطر بها صامتاً 

بعضُهم


بعضُهم لا يؤثرون فينا , وبعضُهم لا يؤثرون علينا
 وبعضُهم ... آآه من بعضِهم فقط سيرتهم تُنسينا الكلمات وطريقة الحديث 

وقت بالأعوام يُعد


أخَذَتُ الكثير من الوقت لأتجاوزك والأكثر منه لأنساك وظهرت مرة أخرى دون اى مقدمات , دون استئذان ودون ادنى توقعات .. أربَكْتنى وأعَدْتنى حيث بدأتْ معاناتى معك منذ فترة تُعد بالاعوام وليس بالايام والشهور
لكن الفرق ان منذ اعوام كنت اتسائل ماذا افعل معك !
اما الآن فأنا اتسائل ماذا سأفعلُ معى !!

وهم الكُتٌاب


كيف يستطيع كُتٌاب الروايات أن يوهموك بنهاية حكاية تعقدتْ أحداثها على مدار مائة صفحة واكثر وينهوها فى عشرْ صفحات .. لماذا لا نستطيع عمل هذا فى حكاياتنا الواقعية التى تعقدتْ على مدار أنصاف أعمارنا واكثر وننسج لها نهاية ما فى بضعة أيام وننتهى !
أين المشكلة ؟؟ أهى فى الواقع المعقد الذى نعيشة أم فى سذاجة الكُتٌاب الروائيين وأحلامهم الوردية !!

فى أحلامى


لا أحصل عليك سوى فى أحلامى .. ويلوموننى لماذا انام طوال هذه الساعات !
هم لا يعلمون لماذا وانا لا اعلم متى سأتخلص منكَ فى أحلامى لأتخلص منهم فى يقظتى .. 



الاثنين، 22 أكتوبر 2012

لكل منا


لكل منا ماضٍ دائما ما يضعه نُصب أعينه .. ليتجنبه .. ليتجاوزه .. واحيانا ليتذكر ويعيش لحظه ما فيه مرة اخرى , لكل منٌا خلفية تَعَدَدتْ الوانها على قدر آلامه , على قدر محاولاته وعلى قدر معاركه وليس بالضروروة أن تُميز وتتعرف أعيننا على جميع الالوان .. فلا تحاسب الاخرين على ماضيهم فأمامك حاضرهم وهذا هو كل ما يعينيك


الجمعة، 21 سبتمبر 2012

السبت، 15 سبتمبر 2012

عابر ابتساماتى


كلُ ما احصل عليه معكَ هو عدة ايام من فترهٍ الى أُخرى , عدة ايام أعرفُ فيها أننا سَنَسيرُ بِجِوار بعضُنا البعض لنُلقى التحية او بضعُ دقائق نتوقف فيها لاسألك عنْ احوالك .. لا أريد المَزيدُ فهذا بالنسبةِ لى يكفى فأنا شخصياً لنْ استَطيع أن اقدمُ لكَ  اكثرُ مما بالفعل اَعطيك وبالتالى فأنا لا انتظر مِنَكَ اكثر
نُهاتف بعضنا فى الاعياد واتمنى لك عيداً سعيداً مع احبَتِكَ وعائلتك وادعو لك ببيتٍ واسرة وذرية خَيرة تُشبهك .
اعرفُ اخبارك عن طريق المصادفة دونَ حتى ان ابحث عنها فهى تظهرُ هكذا دونَ سابق انذار فأبتسم فى سرى واتمنى لك الخير
انا على موعدٍ دائم معك .. محدد مُسبقا دون أن نتفق , لا يوجد بيننا ما هو اكثر من تلك التحيه والابتسامات العابرة البريئة ..
لكَ انتَ يا عابر ايامى بميعاد .. لك انت يا من لنْ تقرأ ..

نؤمن


لأنَ بعض الأحداث فى الحياة نحن عاجزينَ كلَ العجز أمامها ..
 نؤمن بما هو أكبرُ منا .. 
بمنْ هو أعلمُ منا ..


افتقدُكَ


 افتَقدُ تلكَ الطلة التى تَعودتُ عليها فى حضورِكَ .. حضورك الذى لا اسأم منه مهما طال , افتَقدُ ساعات الحديث الطويلة معك , وافتقد هذا الازعاج الذى تُحدثه مثلُ الاطفال , افتقد وجودكَ عندما املك ما اريد ان اتحدث عنه , افتقد سماعى لما تَمرُ به ومعرفتى ببعض ردود  افعالِك , افتقد هذه المساحة الثَرية التى بيننا ..التى لا تسعى لأى مصالح 

 ..افتقدُكَ انت 

كانَ ساخطاً


كان ساخطاً على كل ما حولهِ , على كلِ من حولهِ
كان متمرداً على اليأس والفشل , لم تكن علاقتهُ بمن حوله جيدة ولم يكن مؤمناً بحقيقة أن هناك مشاعر صادقة فى هذا العالم , لمْ يحب يوماً البحر والمطر والطبيعة .
كانَ بداخله بركان لا يخمد بل يثور مع الايام بداخلِ اوردَتُة حتى اكتشف انه لم يكن ساخطاً إلا على نفسه !!
حينها فقط تبدلت بداخلهِ اشياء وتحطمت بداخلهِ اشياءُ اخرى ..

بدَايات


على قدرِ خوفنا من البدايات على قدر آمالنا فيها .. تقنع نفسك جاهداً أن هذه المره ستكونُ مختلفه .. ستكون الخيبات اقل , وجميعنا يعلمُ اننا غالباً ما نضحكُ على هذه التوقعات فى النهاية .
ولكن هناكَ لحظة بداية ليستْ كمثلِ اى بداية , يمكن أن تكون وسط طريقِ ما .. وسط حكايةِ ما .. عندما تكتشفُ شخصاً ما .. 
تكتشفه للأفضل عندما تنظر له وتتسائل أكنتُ هنا طوال هذا الوقت ؟!
هذه هى البدايات لتجارب افضل دائماً .

الخميس، 13 سبتمبر 2012

بلا اسم اُهديك كل المعانى


انتَ مثلُ النجم الساطع ليلاً فى سماءٍ مظلمة ذلكَ النجمُ الهارب عند أول خيوط الشمس فجرا ً, تلكَ النسمة المنعشة التى تأتى على شوق الناسُ لها وذلك َالغروب الذى لا يتوانى ولا يتأخر فى المغيب .. تقول عينيك الكثير دون أن تنطق وابسط الكلمات منك تُغرقنى فى عالم وحدك تعرفه , وحدك من أخذ كل النساءِ وحسرهم عندما تركهم يَعُدنْ وحدهم من عالمك يجرونَ أذيال خيباتهِم وحنينهم المميت اليكَ  ..

لا أسعى لك ولا اسعى لإمتلاكِكَ .. فأنا اعشق صمتك وصمت اللاشئ الذى بيننا .



CTRL Z


فى مرحلة من اكثر مراحل حياتى تاثيراً فى عقلى وآرائى وحالتى النفسية صادفْتُ هذه الجملة
“life has no ctrl+z button”
ومن الغريب اننى حينما بدأت أعى معنى هذه الجملة كان مر على هذه المرحلة سنتين من عمرى , سنتين حتى اَدرَكَ عقلى تمام الادراك معنى أن الحياة لا يمكن ان تُعاد احداثها او ان تعطيك فرصة لتغير ما حدث يوما ولتهبك فرصة اخرى لتفعل الامور بطريقة مختلفه
تُعَجِزنا العاب الحاسب  فى زمانِنا هذا ,فهى من تملك هذا الحق فى ان تُرجِعك فى خطوة فعلتها فى منتصف لعبتك او ان تتراجع لتصل الى اول اللعبة عندما اشُرفت على النهاية لتغير مسار تفكيرك تماماً وتعديله واختيار غيره  ..
لم تكن ليله من الليالى التى احبها كانت تغلبُ عليها روح الحزن كنت استمع لبعض الموسيقى وكانَ يشغلُ عقلى الكثير الذى لا استطيع ترتيبه او حتى التفكير فيه , اخذت العب لعبه من هذه الالعاب التى تُمَلِكَنى حق العودة للبداية للخوض برحلة اخرى اختارها انا ايضاً , لم اكن معجبة كثيراً بهذه الالعاب وكنت الجأ اليها لانها تستطيع أن تنتشلنى من قاع هذا المحيط المظلم الذى يُطلق علية تفكيرى , فكنت حينما افرغ منها اجد عقلى بالفعل قد فرغ منى, لكنها لا تتركه مُنَظم فهى تترك عقلى وافكاره واحساسيه كما هى , هى فقط تعطينى فرصة لأتوقف عن التفكير لبرهة من الوقت , يومها وانا بصدد اختيار من اثنين اخذت بتجربة واحد منهم الى ان وصلت الى نهاية طريق كان يترتب عليه ان اغلق نافذة هذة اللعبة واذهب الى النوم ولكنى تذكرت انة كان امامى اختيار آخر فاستخدمت هذا الاسلوب واخذت اتراجع فى الخطوات الى ان غيرت الطريق بالفعل ووصلت الى نهايه تكاد تصبح ناجحة فى هذة المرة .
الا اننى توقفت هنا , فانا اعلم تماما ماذا فَعلتُ فى هذه اللعبة وكيف لعبتها واى طريقا ًسلكت واياً من الخطوات كانت مفترق الطرق لنهاية اعرفها , شيئُ ما يختلف عما يحدث فى الحياة , فأغلب ما اعيشة لا يسير وفقا لخططى وكثيرا لا يسير وفقا لرغباتى و مفترق الطرق فى حياتى الواقعية لا يظهر بهذا الوضوح واذا به يحملنى الى المجهول وانا وقدرى و الى اين سَيُبحرُ بى هذا القدر وهذا الاختيار الذى وان وسعت معرفتى كل الجوانب لن اتأكد ان هذا هو القرار الأصلح !
ومن هذا الطريق الى مفترق ثانى ومنة الى مفترق ثالث ورابع الى ان افقد فى وسط هذه المتاهه اي مفترق كان خطأ
واياً منهم لو سنحت لى الفرصة لأعود سأغيره وانا الآن بِقلبِ المتاهه لا استطيع العودة ولا انا ارى الطريق امامى بوضوح .. الحياة ليست بها زر يمكنك بالضغط عليه ان تعود, وهو من الاشياء القاسية ألا تكون قادر على اصلاح خلل تسببت بعمله , ولانى اتبنى الصراحة مبدأً فلن اقول انى اعلم كيف  نضمن سلامة قرارتنا ومنعطفات طرق حياتنا ولا اعلم كيف يمكن ألا نشعرُ بالندم عندما نصل الى وجهه لم نتمناها ولا اعلم مقدار خيباتنا الفائتة والقادمة وما هى قادرة على ان تحطمة بداخلنا لكنى اعلم اننى لن اعلم يوماً كيف اتغلب على كل هذا دون أن اتمنى أن املك هذا الزر الذى لن املكة يوما ..
فالتكنولوجيا لم تصنعه بعد .

هى امرأتك


ها هى تُطلُ عليكَ بفستانَها الازرق السماوى يومَ ذهبتْ لخطبتهِا , لم ْتكنْ أجمل النساء اللاتى رَأتْها عيناك َحينما كنتَ فى الجامعة او العمل لكنها تملكُ هذه العيون الطفوليه التى تُشعرَكْ بأنه يجبُ عليكَ مراعاتُها والحفاظُ عليها ويجب ُعليك أن تقودَ لها سيارتك لتوصِلها حيثما تُريد لأنها تعتمدُ عليكَ ولأنها اختارتْ الا تعتمدُ على غَيرك .. كانت سعيدة فى هذا اليوم وكان خَجَلهُا هو زينتها يومها وحين مَسكْتَ يدها للمره الاولى تَسارعتْ نبضاتُ قلبهُا واحمرت وجنتيها نَظرتْ لك سريعاً وقالتْ لمْ اتمنى يوما ًغيرك , و كمْ كانت خلافاتكُما طويله حينما كنتم تجهزونَ بيتكم اخذتم تختلفون فى كلِ شئ فى لون الاثاث وشكله , فى شكل الزفاف ومضمونه ولم تسلم ْالعائلتين الكريمتين من مصالحتكما كل يومين على الاكثر واختفى كلُ التعب يوم اخذوا يرددوا الاقارب بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير ..حينها أخَذْتُ تقول فى نفسِك لقد كانت تستحقُ كلُ ما عملتُ من اجلِهَا , لم تكن هى المرأة المثاليه , نعم سَتَتَفاجأْ حين تراها فى الصباح لم تتزين بعد ولم تمشط شعرها وهو ينسدلُ على عينيها ولكنها عندما تقول صباحك ورد كانت جميله وكان يبدو عليها الارهاق الشديد عندما تعود من العمل واحياناً كانت تعبس ملامح وجهها عندما تغضب ولا تتكلم , يوم عَلِمَتْ انها تحمل طفلاً بداخلها ظَهَرتْ كطفلة هى الاخرى وهى تخبرك بذلك , لم تكن فى افضل حالاتها فى هذه الظروف كانت كثيراً ما تُحزنها اشياءً بسيطة لا تستدعى وكثيراً ما كانت تستيقظ ليلاً لتجلس بمفردها دونك وحينما جاءَ اليوم المُنتَظْر كانت مثلُ الورد الذابلُ الساقط ُعلى فراشِ بالمستشفى كانت تَتصببُ عرقاً ولم تكن فى أبهى صورها 
لكنها أتَتَ لكَ بطفلِ من صلبك يحملُ دمك ودمها يتبنى خصالك وخصالها ...
و احبتك ..
احبتك عندما لم تخترْ سواكَ وعندما قرَرَتْ أن تعيشُ معكَ وأن تكون انت من تترك بيت والديها من أجله , يمكن ان تتداخل المصطلحات بدَاخلِكَ حينما تصمت وتغضبُ منك لكن ليس عليك الا أن تتحملها فى هذه الأوقات عليك أن تتحملها من اجل أن تعطيها مَهرب اليك حينما تضيق عليها الدنيا وليس مهرب منك لانها تعلم انك لن تساعد
فلا تستهنْ بذلك ولا تأخذه أمرُ مسلمُ به فهى اختارت ان تفعل كل هذا لك وبك .
وحينما تشعر انه يجب عليك أن تقومها لانها لا تفعل ما تريده انت فتذكر كم من افعال فَعلتْ من اجلك وهى لا تريدها
حينما تشعر انها لا تتعب بما فيه الكفاية فتذكر حينما حملتْ طفلك بداخلها تسعة اشهر حتى انهكها التعب .
وحينما تقرر ان تبخل عليها فى مشاعرك فتذكر انها تضيق ذرعا بعملِ طعامك كلَ يوم عن حب وليس عن واجب
فقط تذكر انها أمراتك عن اختيارها وليس عن مسلمات .


اكتمَال

رعشة يدى اليسرى حينما تحملُ ثقلاً وحدها دونَ اليد اليمنى لإنشغالها , تَناقُض قرارات قلبى مع عقلى حينما يحتد الحوار بينهما على ما يختلفان فيه , عدم توازن أرجل المنضدة لاختلاف ارتفاعها ميليمتراً واحداً 
هكذا انت بالنسبة الى , فعدم وجودك لا يمثلُ عجزى لكن وجودكَ يمثل اكتمالى .

الأحد، 9 سبتمبر 2012

قلمى وأوراقى


أخجلُ احياناً من قلمى واوراقى فَهُم على منضدتى ينظرونَ لى ويعلمون أن هناك الكثير ليُدَون , ولكننى احياناً اتَعثرُ فى افكارى واحاسيسى فلا املك شجاعة الحكاية والاعتراف ولعلها حقيقة أننى لا اعترفُ الا بعدما يموتُ الاحساس ..
 حينها فقط اتعامل معَ الاحداث بشكل مجرد وكأنها لا تعنينى 
للقلمِ والورق رهبةً ووقارً لا يعلم صداه الا من وضعَ عقلهُ على الورق وقلبهُ على سن 
قلمه ..
B.A

لنْ يَختلف

لن يختلف مصيرى معك عما كان مع غيرُكَ من قبل , فأنا امرأة تُتقن انصاف العلاقات , انصاف المشاعر , وانصاف القرارت ..
 فلن تَنعم بنهاية ما معى بل أنها ستكون ايضا انصافُ نهايات 

ستتذكرها لاحقاً ولن تعرف اذا كان بأمكاننا يوماً أن نُرممها ام نتخلصُ منها ..
http://www.dipity.com/tickr/Flickr_ghosts/

أعَلم


أعلم أنك تُريدُنى أن أخبرك أن هذا الألم سيختفى الآن لأنك لا تستطيع تحمله
وأعلم أنك تريد أن تصدق أن ما حدث سيتغير للافضل قريباً وانه لن يُبَعثِرَ آمالك الملتفه
 حول الايام
تُريد أن تشعر بالقوة لتمنع نفسك جاهداً من الوقوع ارضا وتبذل قصارى جهدك حتى
 لا تنحنى رأسك ألماً واذلالً وعجزاً
أعلم أنك تريدنى ان اعطيك أملاً جديداً فى شمس غدٍ

لكنى لن افعل ذلك فسأخبرك الحقيقة .. إن هذا الالم لن يختفى قريباً
 وأن آمالك سيتغيرُ مسارها وأن هذه الجروح ستتحول ندوباً لن تختفى
لن اكذب عليك ولكن .. سأخبرك أنك تستطيع أن تنجو من هذا رُغما عن الجميع
 وأن يوماً ما ستصحو لتتفاجأ أن الالم لم يعد موجوداً وانت تتنفس
سأُخبركَ أننى آسفةُ أنك اِضطُررتَ أن تمر بكل هذا لكنكَ لستَ وحدك ..


حينَ يموتُ الحنين


حين يموتُ الحنين بِخناجر الدقائقُ والساعات والسنين , وحين تَهربُ الابتسامات راحلة من الصور , وحين يموت الحب بين فكى الاهمال , وحين يكون التنازل عنكَ هو الحل الوحيد حتى لا اخسرك اكثر من ذلك , حين تُصبحُ لى مثل الغريب وحين أفقد اعتمادى على وجودك فى حياتى ..
كم تخيلتُ أن هذه الفتره ستكون بعيدهً يمكن أن تكون فى حياةِ أخرى , لم اتصور أننى بصدد مرحلة التحول الحاسمة الآن ..
وأن التنازل عنكَ لنْ يكون عبر خطوات وانما سيكون بقرارِ واحد فى ليلهِ وفجرِ يليها .
لقد كنتُ احاربُ من اجلِكَ طيلةَ عمرى من اجل الا افقدكَ مثلما افعلُ الآن , لكنكَ لم تترك لى خياراً آخر اصبحَ فُقدَانك اسهل على من محاولة التعاملُ معك , اسهل من محاولة خلق شئِ دافئ بيننا لم يكن له مكان من البداية
اليكَ .. يا من انتَظرْتُ


السبت، 8 سبتمبر 2012

أثمان


 ثمن رزمة الورق لا يتعدى ثمن علبة الالوان الغالية لأن الورق فى أصله ليس غالياً .. ولكن ما وضع هذه الاوراق حينما تكون بداخلها وصية مليونير.. فقط بضعة سطور فيها كافيه لتحويل مبالغ لا حصر لها لانسان لم يتصور يوماً أن يملك مبلغاً كهذا .. فها انت بدأت تعى قيمة الورق لفكرة المليونير وليست لفكرة أن هذه الاوراق اتت من حيث قُطعت ملايين الاشجار , علبة المجوهرات الصغيرة الخشبية التى لا قيمة لها الا بالخاتم الماسى الموضوع بداخلها , هذه الحافظة البلاستيكية المصنوعة من إعادة التدوير لا تملك قيمتها إلا من قطعة الملابس الغالية بداخلها 
هذه الكتب المرصوصه رأسيا بجانب بعضها لا تملك قيمتها الا من مضمونها وافكار كاتبها 
حتى انتَ هيئتك الخارجية وكلُ مساعيك فى الحياة لكى تبدو الافضل فلن يحدد هويتك إلا ما هو بالفعل بداخلك , 
ولكن الحقيقة اذا كنت تُريدأن تعلم الثمن الحقيقى لرزمة الورق فاسأل اى كاتب تتمحور حياته حول القلم والاوراق 
ولو سألت فتاة عن قيمة العلبة الخشبية التى بها خاتم من البلاتين من حب حياتها ستُدرك مدى قيمتها منها 
ولو سألت فقير يتجول فى الشارع لَعرْفت منة قيمة الحافظة البلاستيكية التى ترميها بعدما ينتهى استخدامها 
ولو سألت طالب العلم الحق لَعرْفت مدى شغفة بالكتب المرصوصة فى بيت ومدى عشقة بالكتب التى لا يستطيع الحصول عليها
للاسف فنحن نحدد قيمة الاشياء  من نظرتنا المجردة لها , لإنعاكسها على حياتنا ومدى احتياجنا لها ولكن للأشياء حولنا ذات تُحتَرم ..  تُحتَرم من اجل احترمنا لذات هؤلاء الذين تُحدد هويتهم هذه الاشياء .



حافةُ مبنى


ثمةُ أشياءُ بداخِلنا مجرد التفكير فى الإقتراب منها كمثلِ التفكير فى القفز من أعلى سطحُ مبنى يتكون من عشرين طابقاً .. فها أنت على حافة سطح المبنى , يصطدم الهواء بوجهِكَ بسرعةِ شديده , ترتعشُ أطرافك وأنت تفكر بقسوة ما قد ترتطم به أرضاً وأنتَ موقن تمام اليقين أنكَ لن تنجو من سقطة كهذه ..
احساسُ الإقتراب من هذه الأشياء كمثل هذا الإحساس فأنتَ موقن تمام اليقين أنكَ لن تنجو إن فتحت هذا الصندوق الذى لم تعُد تعلم بالتحديد متى أُغُلق بدَاخلكَ وكم من كوارث  العمر ستجدُ بداخله , كما أنَكَ يمكن أن تتفاجأ بأنه يُجَسد الأشخاص والأشياء , فها هى ذَاكرتُك قد ظهر لها أرجُل وأيادى وتتحرك أمام عينيك بكامل قوتها , شخصُ ما عاد من الموت يجلسُ معك ولعله يشرب قهوتك !
وذلكَ الموقف الذى تغاضى عنة قلبك ومسحته ذاكرتك هاهو كأنما لمْ تمرُعليه سنين تكفى أن تجعلهُ باهتاً إلا أنه اليوم فى أبهى صورةِ له .
هذه المره أنا أتحدثُ عن ما هو أقسى من ذكريات مؤلمة نتذكرها من حيناً لآخر
هذه المره أنا أتحدثُ عن السبب الخفى فيما انت بالفعل عليه اليوم , الذى لو سألك احدُ عنه سترد قائلاً "أنا هكذا من زمن بعيد ولم أعد أتذكر كيف كنت من قبل !"
حافةُ مبنى ...
 يتكون من عشرين طابقاً , يصطَدمُ الهواء بوجهك بسرعه شديده , ترتعش اطرافك ..  وها انت وجهاً لوجة لكل ما لم تتخيله يوماً !



سبحةُ ايمانى


انفرَطَت سبحةُ ايمانى فأخَذتْ تَنفرط حبةُ تلى الأخرى , انفَرَطت اول حبة حينما كنا صغاراً فى المدرسة وعَرفتُ معنى أن يُفاضل بين الطلاب.. وانفرطت الحبةُ الثانية حين فهمت أن البلد التى تتدعى انها وطنى هى مِلكُ لإناس بعينهم.. وانفرطت الحبةُ الثالثة حين بَدَأتُ افقد من كانوا يوماً اصدقائى ورفاق كفاحى .. وانفرطت الحبة ُالرابعة حين ضاع من قلبى تعريف الحب فليس له بيننا مكان اليوم .. وانفرطت الحبةُ الخامسة عندما  إكتشفْتُ أن الناس لا تغفر اخطاء غيرها, انفرطتْ سبحةُ ايمانى ...
 اريد أن اؤمن ثانيةً أن كلاً منا سيأخُذ ما يستحقة ُلا غير , اريد أن اؤمن أن هناك فى هذا العالم اصدقاء يمكن أن تأتمنهم على عمرك , ان اؤمن أن يوماً ما سأصبح ما اريد أن اكون , اريدُ بضعُ حبات من الايمان فسبحتى انفرطت وما يخيفُنى الا اجد ما يجعلنى     
.. اَلضُم خيوطها حتى لا تنفرطُ اكثر من ذلك




الجمعة، 7 سبتمبر 2012

بعضاً من الوقت


بعضُ ساعات اتوقّف فيها عن التّظاهر أننى بخير أو أننى احب الجميع , اتوقّف عن الضّحك والابتسَامات التى لا محل لها من الاعراب , اتوقّف عن إحساَسى أن الوضع سيصبح أفضل 

فقط بعضُ ساعات فى اخر هذا اليوم لأسمَح لدموعى بأن تنهَمر , لقلبِى بأن يتألّم , لعقلِى ليتوقّف عن التفكير
بعضُ ساعات لأستَطيع أن استيقِظ غداَ كأنّ شيئأ لم يكُن ..




معَك


!!أشعُر بأشياءٍ غريبةٍ معَك 

أحيانا أشعُر أننا أصدِقاء منذ عُمر طويل , وأحيانا أشعُر أننا غُربَاء لم نلتَقى قط 
وحيناً أُخوة وحيناً أمٌ لك 
تشغِل بالى ولا تُشغلُنى فى الوقت ذاته , لا أنسَاك ولكنى لا أتذكَّرك دائماً 
أنت تجعل حياتى مختَلفة وأنا أحبُ هذا الاختلاف الذى تنفَرد بعمله وحدك ..


كراهية


!قرأتُ يوماً أن الكراهية لا تستَهلك سوى قلب من يحتَويها .. كم هذا صحيح 

فهى تستَنفِذه عن ظهرِ قلب .. اتدرى أنّك عندما تقرّر أن تسَامح فأنت تنقذُ نفسَك أولا قبل اى شئ , لتستَطيع أن تُكمل , لتستَطيع أن ترى مرة أخرى ما هو أبعَد من غضبِك وكراهيّتك 
فالتّسامح أحيَاناً يكُون بمثابة اعتِذار منك لقلبِك عما ورطته فى أفعالك ..  


ضَرِيبَةٌ


ضرِيبةُ التَّواجد مع البشَر .. الأهل والمعَارف والأصدقاء والأحبَاب .. لبقائك بينَهم ضريبة 

فها أنت تستَهلك من عمرِك ومن مشَاعرك واهتِماماتك وتركِيزك , كما أنّ الوضع أحيَانا يُصبِح فوضَوِى ! 
وليس بالضّرورة أن تأخُذ من هذه العلاقات كيفَما تُعطِى , ولكن دعنِى أخبِرك بحقِيقة .. لا تستَطيع العيش وحدَك !
فما أنت بالفعل تُعانى منّه الان أفضَل كثيراً من أن تتَوقّف عن المعاناة بسبب الأشخَاص و تُختَصر المعاناة لأنّك وحدك ..


طبِيعةُ البَشَرِ


لطَبيعة البشَر المعرُوفَة منذُ الأزَل أنَّنا دائماً نُخطِئ .. فى بعضِ القراراتِ , فى ردُود أفعَال بعض الموَاقف و فى تقدِيرِنا للأمورِ 
وأكثَر وأقسَى ما نُخطِئ به فى حقِ أنفسِنا وفى حقِ الآخَرين هى أن نُبقِى الأشيَاء معلَّقة .. هكذا دون موقِف حاسِم وشُعُور قَاطِع 
فالأشيَاء المعلّقَة تَحمِل مَعَها موتاً بطيئاً وليس موتَ الأشيَاء بذَاتِها وإنّما موت الأشخَاص الذين تقَاطَعت مصَائِرهم حتّى أصبَحوا معلّقين بِجَانب أشيائهم فى وَهم الإنتِظار ..


اطلِقُوا سراحَنا



الخميس، 16 أغسطس 2012

حكايةُ رَجُلٍ لم تكُن إلا .. عاديّة


لم تكُن البدايةُ له سِوَى أمر حَاسم تحصِيل حاصِل مِثلَما بدأ عمرِه ومِثلما أخَذَت الأيّام تستَرسِل من بين عمرِه فجر يلِى ظُلمة , وفرحَة تلِى حُزن لم يتوقّع أيّا منهُما ..  
لم يتوقّع نهايةً مختلفةً فكان مؤمناً أن مَن عاش عمرَه تقليدياً لن يمُوت بطرِيقةٍ استثنائيةٍ !
وفى لحظَة بدَت وكأنّها الحد الفَاصِل بين الخيَال الذى كان يعيشه كلّ يومٍ وبين الوَاقع الذى كان يتمنّاه عالقاً فى ذاكِرتِه لم يأخُذ منه سِوَى حقيقة أنّه قادر على أن يحلُم .. هناك وعلى 
مكتَب لم يكُن إلا إرثُه الوحيد من والديه فى غرفةٍ لم يخْتًر ترتيبَ أثاثِها 
كانت ذكرياتُ الماضِى تسبَح حولَه مثل مركَز الدوامةِ أخَذَت تتصَارع مع بعضِها وحولَه ولم يكن بيديه سِوَى أن يستَسلِم لها , حملته رائحة مقعَد مكتبِه ذلك المُزَخرَف بالصدفِ الأبيضِ وسَط خشبِ الأرابيسك إلى يومٍ كان يلعَب بجانبِ هذا المقعد وأمُه تُدخِل القهوةَ على أبيه قاطعة كل أفكارِه المنثورةِ على ورقِه الأبيَض , فكّر حينَها أنّه لم يكُن يتوقّع أنّه بعد مرور خمسين سنَة من عمرِه أنّهم سيمرّوا هكذا , كان للأحلام حينَها طعم الإرَادة ونشوَة الحماس , كان يتسَائل فى ذاتِه أين ذهبَت هذه الإرَادة ! ومتى بالتّحدِيد ترَكته أحلامِه أم أنَّه هو من تخلَّى عنها 
شَرَدَ بنظرةٍ خارِج النافذةٍ ليَجِد شوارِع مظلِمة تنِيرَها كل عدةِ أمتَار عمُود إنارة مرَّعليه الكَثير من الزمنِ وهو صَامِد صمُودِه هذا  , فى وطنٍ لم يعُد يعرِفَه إلا ببقَايَاه المحفُورة فى القلوبِ ورائحَة ليله المَخزونَة فى الذّاكرةِ 
قَاطَعته أم أولادِه وهى تخبِره أنها غدا ستذهَب لبيتِ ابنَتِهم لتَزورها فهى مازالت عَرٌوس جديد .. لم تكُن تدرِى طِيلَة هذه الأعوَام لِمَاذا كان يُصِر أن يُنَادِيها بأُم أولادِه دائماً حتى أنّه كان نادِراً أن يقول اسمها , لم تكن تدْرِى أن قلبَه لم يدخله سِوَى واحِدة عندما خرَجَت منه أخَذَت قلبه مَعَها ورحلت وأنهم عندما عَرَّفُوه عليها كَذِبوا عندما قَالوا أنَّه لم يكُن متَزَوِّج من قبل .. ولَكِن هَيْهَات لمجتَمعٍ لا يعْتَرِف بزواجِ القلوب التى عقَدَت قرانِها مدَى الحيَاةِ !
أصبَح رجلٌ يتكلّم بالإيمَائات لم يكٌن هكذا ولكنّه لم يعُد يتسائَل لمثل هذه الأشياءُ فأعْتاَد أن يتغَيّر دون أن تحفَظ الظّروف حقّه فى أنّه لا يُريد أن يتغيّر ..
خمسَةُ وعشرُون عاماً مع امرأة ظنّت أن ما فى القلب سِواها فى بيتٍ لم يختاره مثل عَروسِه وبعد عدّة أعوَام وجَد نفسَه أباً لثلاثة أطفال لم يعُد يتذكر من منهم اختار اسمائهم أكان هو ام كانت ام اولادة 
أخذ يعلو فى عملة وهو يتذَكر كل يومٍ وهو فى طريقِه يومَ اختلَف مع والده فى هذا العمَل وأن والده أقنَعه أن
يبْدأ هناك ويغيّرها أن سنَحَت له الأيّام فرصَةً جديدةً فكان يضحَك سخريةً عندَما يكتشف أنّه اليوم المكمّل لسنِين وظيفته وأنّه بعد اليوم لم يعُد يحتاج لعملِه , بل لم يعُد يحتاج لأى عمَل !
لم يكن يؤلمه أكثر من أنّه لم يكُن يجِد اجابة عندما يسأله الآخرون ما هو حلمُك ؟!
فكان يجدُوه محظُوظاً فى الحياةِ لم يكُونوا على علمٍ بآلام أصبَحت تضحِكه من فرطِ ما ألمته 
فى هذه اللّحظات التى لم تستطِيع أن تُشغِله بقدرٍ كافٍ ليتَجَاهل دقّات السّاعة ذهاباً واياباً دقيقة تصْحَب الأخرَى لتُعلِن السّاعة موعِد نومِه , وما أن هَمّ بمغادرةِ الغرفة إلى أن تذكّر أن اليوم لم يعُد فرضاً عليه أن يستيقِظ باكِراً فقد انهَى مدة عملِه وأنّ أطفاله لم يكُونوا بالبيتِ أيضا فهُم الان كلاً فى بيتِه , وها هو دون أيَّام قادِمة وساعَات اضافيَة وزوجَة قلبه وعمل يحبّه !
استيقَظت أم أولادِه على ضحكِه الهسْتيرى العَالى وهو يطمْئِنها ويقُول لها اكمِلى نومَك 
فأنا بخَير ..







الأربعاء، 15 أغسطس 2012

وقت !

 أخذ من عمرِه فترةً طويلةً ليُثبِت لها بأن ما يَحتَويه من عشقٍ أكبرُ من أن يستسلِموا لخوفِها الشّديد من الزمنِ وعلى قدرِ اقتنَاعها بذلك إلا أنّها ظلّت تخبِره بأن الزمن وحْدَه من سيقِف فى طريقِهم .. كان الوقتُ بالنسبه لها كلّ شئ ٍوكان له لا شئ فكيف لهم أن يجتمِعُوا وهو يخبِرها بالأبديّة والخلُود وهى تعيش بهَاجس السّاعات والدّقائق ..