الخميس، 13 سبتمبر 2012

CTRL Z


فى مرحلة من اكثر مراحل حياتى تاثيراً فى عقلى وآرائى وحالتى النفسية صادفْتُ هذه الجملة
“life has no ctrl+z button”
ومن الغريب اننى حينما بدأت أعى معنى هذه الجملة كان مر على هذه المرحلة سنتين من عمرى , سنتين حتى اَدرَكَ عقلى تمام الادراك معنى أن الحياة لا يمكن ان تُعاد احداثها او ان تعطيك فرصة لتغير ما حدث يوما ولتهبك فرصة اخرى لتفعل الامور بطريقة مختلفه
تُعَجِزنا العاب الحاسب  فى زمانِنا هذا ,فهى من تملك هذا الحق فى ان تُرجِعك فى خطوة فعلتها فى منتصف لعبتك او ان تتراجع لتصل الى اول اللعبة عندما اشُرفت على النهاية لتغير مسار تفكيرك تماماً وتعديله واختيار غيره  ..
لم تكن ليله من الليالى التى احبها كانت تغلبُ عليها روح الحزن كنت استمع لبعض الموسيقى وكانَ يشغلُ عقلى الكثير الذى لا استطيع ترتيبه او حتى التفكير فيه , اخذت العب لعبه من هذه الالعاب التى تُمَلِكَنى حق العودة للبداية للخوض برحلة اخرى اختارها انا ايضاً , لم اكن معجبة كثيراً بهذه الالعاب وكنت الجأ اليها لانها تستطيع أن تنتشلنى من قاع هذا المحيط المظلم الذى يُطلق علية تفكيرى , فكنت حينما افرغ منها اجد عقلى بالفعل قد فرغ منى, لكنها لا تتركه مُنَظم فهى تترك عقلى وافكاره واحساسيه كما هى , هى فقط تعطينى فرصة لأتوقف عن التفكير لبرهة من الوقت , يومها وانا بصدد اختيار من اثنين اخذت بتجربة واحد منهم الى ان وصلت الى نهاية طريق كان يترتب عليه ان اغلق نافذة هذة اللعبة واذهب الى النوم ولكنى تذكرت انة كان امامى اختيار آخر فاستخدمت هذا الاسلوب واخذت اتراجع فى الخطوات الى ان غيرت الطريق بالفعل ووصلت الى نهايه تكاد تصبح ناجحة فى هذة المرة .
الا اننى توقفت هنا , فانا اعلم تماما ماذا فَعلتُ فى هذه اللعبة وكيف لعبتها واى طريقا ًسلكت واياً من الخطوات كانت مفترق الطرق لنهاية اعرفها , شيئُ ما يختلف عما يحدث فى الحياة , فأغلب ما اعيشة لا يسير وفقا لخططى وكثيرا لا يسير وفقا لرغباتى و مفترق الطرق فى حياتى الواقعية لا يظهر بهذا الوضوح واذا به يحملنى الى المجهول وانا وقدرى و الى اين سَيُبحرُ بى هذا القدر وهذا الاختيار الذى وان وسعت معرفتى كل الجوانب لن اتأكد ان هذا هو القرار الأصلح !
ومن هذا الطريق الى مفترق ثانى ومنة الى مفترق ثالث ورابع الى ان افقد فى وسط هذه المتاهه اي مفترق كان خطأ
واياً منهم لو سنحت لى الفرصة لأعود سأغيره وانا الآن بِقلبِ المتاهه لا استطيع العودة ولا انا ارى الطريق امامى بوضوح .. الحياة ليست بها زر يمكنك بالضغط عليه ان تعود, وهو من الاشياء القاسية ألا تكون قادر على اصلاح خلل تسببت بعمله , ولانى اتبنى الصراحة مبدأً فلن اقول انى اعلم كيف  نضمن سلامة قرارتنا ومنعطفات طرق حياتنا ولا اعلم كيف يمكن ألا نشعرُ بالندم عندما نصل الى وجهه لم نتمناها ولا اعلم مقدار خيباتنا الفائتة والقادمة وما هى قادرة على ان تحطمة بداخلنا لكنى اعلم اننى لن اعلم يوماً كيف اتغلب على كل هذا دون أن اتمنى أن املك هذا الزر الذى لن املكة يوما ..
فالتكنولوجيا لم تصنعه بعد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق