الخميس، 6 ديسمبر 2012

لعنة كُتب


إنها لعنة الكتب التى لم تُنهيها .. ذلك الكتاب الذى قرْرْت أن تتخلص منه فى لحظة ملل وأنت تقترب من نهايته أخذتَ القرار وأغلقتَ الكتاب ووضعته فى المكان الذى لا تراه عيناك كثيراً ولا يقع بين يديك بسهوله.. لكنها لعنته التى تختبئ داخل صفحاته الأخيرة التى لم تُنهيها ... خَرَجتَ من صفحاته لتَسكُنك وتظل تُحيرك وتدفع بالتساؤلات فى عقلك
 "كيف ستكون النهاية ؟ " , "أيمكن أن تنتهى وهم لم يتقابلوا ؟ "
 " هل بأمكان الكاتب أن يًضجرنا حد التعصب فى نهايه لا تستحق كل هذة القراءة؟ "

فتُقَرر وعلى غفلة من نفسك أن تفتح الكتاب مرة اخرى وتهم بقراءة النهاية وكلما قرأت سطراً اكتشفت ألم الحقيقة والواقع
فتكتشف أن بالفعل الكاتب ضجرت منه اقلامه ولم تسعفة فى عمل نهاية ما تليق بنشر هذا الكتاب على الاقل
وأن الاحباب لن يتقابلوا فى آخر السطور ليس لأن الكاتب يريد نهاية مآساوية ولكن لأن بمنتهى البساطة كلمة احباب كلمة ليس لها معنى خارج الكتب والروايات وأنك قد استغرقت الكثير من الوقت فى قراءة كتاب و البحث عن النهاية فى حين انها من الكتب التى لا بداية لها لتكون لها احدى النهايات ..
بعض الكتب لابد من قراءتها فقط لتتعلم هذه الحقيقة واذا قررت أن تتهرب من نهايتها ستجد طريقتها الخاصة اليك لأن على الرغم من مدى سوء هذه الكتب الا انها جزء من حقيقة ما نعيشها .. والكتاب هنا ليس كتابا تشتريه بعد أن تعرف كاتبة وعناوين ما يحمله بداخل صفحاته ... بل هو كتاب انت كاتبة والبداية والنهاية هى بين يديك لتختارها كيفما تشاء .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق