الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

شتاء يشبة البشر

كنت اتلهف قدوم الشتاء وانتظر الليل كل صباح .. صرت اخافهم
اخاف صمودى المُنهار تحت الأغطية وكرامتى الأبية المُنهزمة على سطور الورق
ومئات الرسائل التى تُكتب فى ضعف وصفعات
لا
التى تقطعها إرباً
صرت اخاف وحدة الليل واتعجل بالنوم .. انا من كانت تبدأ يومها عندما تهم الناس بالخلود للفراش اقول ها قد أتى صباحى
قاتلة هى مشاهد الحنين التى تعصف بذاكرتك فى زجاجة عطر وورقة شاردة وطريق قديم وحوار سَجَلَتهُ الذاكرة كأغنية وككابوس لا ينتهى تظل تتردد على مسامعك كأنها كانت البارحة
لا تكون ابداً اخطاء الاخريين فى حاجتهم لنثق بهم ولكنه دوماً خطئنا نحن لأننا نهبهم ثقة احتياجنا لهم وعندها تتركنا الثقة كبالون الأطفال تظل ترتفع لأعلى وانت تصرخ لماذا هم لا يمسكوها لماذا لم يحافظوا عليها !
حتى لا تعود العين تراها وتتحرك بناظريك لتجد ما بينك وبينهم كالصدع بين جَبَلَيين عميق للغاية وتتأرجح بينهم صخور الأمان
يا ليل شتائى .. كنت حنوناً ودافئاً كيف اصبحت مثلهم بهذه القسوة !


 

الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

أمل هش

حين يبدو الطريق طويلاً والظُلمة لا فجر لها وتكتشف مدى هشاشة الأرائك العامة التى ستتكأ عليها حين تخذلك قدماك وعندما تظن ان لا مفر ولا بديل عن ان تكمل حياتك فى 
هذا الظلام وعندما تضطر ان تواجه ما سيسقطك ارهاقا والما
فى ممرات اليأس ستفاجأك قناديل الأمل الخافتة فى أحلك اللحظات
.. نعم .. إنه ما تحدثوا عنه قديما فى حكايات السلف واساطير الأطفال
الأمل .. ذلك البريق النابض بالعيون , شغف الصبا وبصيرة العمر
.. نشوة الايام ووقود العمل بعد التعب  

وعلى الرغم من معرفتى بهذا الا ان الأمل بالنسبة لى تحول الى ثلاث حروف فى اللغة عجزت على أن تملأ ما وراء الاسطر وذرات اليأس بداخلى تتوغل وتقتل كل ما يحمل للغد نواة مبتهجة .. تُحطمها وتنتشر انتشار الخلايا السرطانية إلا أن ما تتآكلة بداخلى هى الرغبة فى العيش
تركنا الأمل فى حكايات الاطفال على الرغم من شدة احتياجنا له فى ذلك الواقع 


فلم يعد فى الحياة ما يستحق الحياة



الأحد، 1 ديسمبر 2013

سطور على حافة الجبال تختنق فى مهب الهواء

.. فاضت بي الأحزان
أو دعونى أقول اختنق بي العمر وضاقت بي الساعات واهترأت علّي قلوب الخلق حتى اصبحنا فى مهب الشهوات
 اصبحت الرؤية اعتم ..او هكذا أظنها .. انا لا أرى شئ ولكن الوضع ليس مختلفاً كثيرا عما كان فبإمكانى
 القول انها اصبحت اعتم 
 .. واصبح الهواء حبال على الرقاب .. فما هى الا بضعة ايام بالزائد او بالناقص .. لا يهم 

! ضاق الوطن .. أين الوطن ! ما الوطن 

هربت الأحلام .. من أجل الواقعية .. هربت البقية من البقية 

لعنة العروبة وثمن الانوثة والقلوب الرحيمة بين اللا قلوب أثمان نسددها من أرواحنا وأجسادنا كل يوم سننتهى حتماً يوماً ما 

آآآآةةة يا براح عمال بيضيق صبح وزية الصبح التانى ليل ملضوم فى الليل التانى وانا مش رايح وانا مس جاى انا مش واقف حتى مكانى ساح يا بداح يا سؤال جراح 

مُذنبون نحن فى حق الماضى ومُقصرون فى حق الحاضر ويُدينُ لنا الغد عدم رغبتنا فيه
سِبحة الايام تنفرط من العمر .. بالسنين تنفرط وليس بالايام 
زهور العمر تترقب انتهاء الساعة الرملية فى أمل لم يعد يصاحب طعم الايام .. اصبح الانتهاء منتهى الحلم ومدى الامل 
اقترب الموت حتى تغلغل فى دماؤنا ونحن احياء يتناول معنا طعام ردئ كرداءة الحوار بيننا ويشاركنا مكان نومنا وحين نصحو نراه متجسدا فى اقرب الاقربين .. هانوا الموتى وتصادقنا مع الموت 
إرادة الحياة مع قلوب غدرت بنا واوطان ضحت بنا مع تأشيرة للخارج تركتنا لليأس اليائس والحلم المستسلم فى رحى دوامات الألم المستمر 
ومثلما قال درويش "بكل ما اوتيت من فرح اخفى دمعتى" 
اقول "بكل ما اوتيت من الصبر انتظر الموت"
وفى الحياة
" أعشق عمرى .. لأنى اذا مت .. أخجل من دمع أمى "

                                                picture rights to Ahmad Alaa                                                 


الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

اقترب الشتاء

ها قد اقترب الشتاء بوقعه الهادئ ونسائمه الباردة , صباحاته الكسولة ولياليه الطويلة
 البخار المتصاعد من فنجان قهوتى ويداي التى افقد الشعور بهما
 سيأتى الشتاء برائحة المطر , والمعاطف الثقيلة ذات الجيوب , بقمره الشارد والنجوم الراقصة فى أفق السماء
ها قد أوشكت أكثر أوقاتى المحببة فى أيام السنة سيأتى كما اتمناه دوماً
 لكن هذا الشتاء لن يأتى بهمساتى الضاحكة بجوارك , ويديك التى اعتادت أن تدفئ يدى , وحديثنا ليلاً
 ها هو الشتاء أوشك على المجئ .. تارك إياك فى شتاء مضى ورحل

                                 

الجمعة، 27 سبتمبر 2013

هم لا يروك .. وانا لا أرى سواك
 فكفاك سفرا فى سماء احلامهم فأنا اشتاقك حد المسافة بيننا 

قصص

قصة بين دفتى كتاب تحمل فى طياتها عمراً بعدد الثوانى يُعَدّ
وأخرى لم تحصل على صفحة بداية واخذت فى الظهور فى ظلال كل سطر يُقرأ
و آن للرواية القديمة  ان تنضم للبقية .. تماماً بجوارهم .. مُعلنة ابتذال حروفها وضآلة ما بُذل من الروح فى ثناياها
والاخرى ليتها تبدأ .. ليتها تنتهى .. ليتها تُكتب بين دفتى كتاب


الأحد، 1 سبتمبر 2013

تتابُع الأنفاس كموج البحر .. كلا منهم يركض وراء الاخر ويسلمه عبء الحياة 
وكالغريق فى احضان الموج لا سبيل الى نجاته سوى الاستسلام لثورة الامواج 
الامواج لا تتهمل و طوق النجاة على مدى البصر .. ما علية سوى ان يوقن ان الحياة ستستمر 
فقط حينها .. عندما يتوقف عن صراعاتة مع الامواج حتما سيعود الى الشاطئ 



الجمعة، 16 أغسطس 2013

خاطرة

عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس ، نجد أن هناك خيرا كثيرا قد لا تراه العيون أول وهلة !…
لقد جربت ذلك . جربته مع الكثيرين … حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون أو فقراء الشعور …
شيء من العطف على أخطائهم ، وحماقتهم ، شيء من الود الحقيقي لهم ، شيء من العناية – غير المتصنعة – باهتماماتهم وهمومهم … ثم ينكشف لك النبع الخير في نفوسهم ، حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم ، في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك ، متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص . إن الشر ليس عميقا في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحيانا .
إنه في تلك القشرة الصلبة التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء … فإذا آمنوا تكشفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية … هذه الثمرة الحلوة ، إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر من الناس بالأمن من جانبه ، بالثقة في مودته ، بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم ،و على أخطائهم وعلى حماقتهم كذلك … وشيء من سعة الصدر في أول الأمر كفيل بتحقيق ذلك كله ، أقرب مما يتوقع الكثيرون … لقد جربت ذلك ، جربته بنفسي . فليست أطلقها مجرد كلمات مجنحة وليدة أحلام وأوهام !…

أفراح الروح .. سيد قطب 

الخميس، 15 أغسطس 2013

شركة عقارات وطنية

فى شركة عقارات مشهورة بالثقة وتلبية احتياجات العميل دخل عدد من الشباب صغير السن مثقل كاهلة يبدو عليهم العجز فى ملامح مازالت فى طور النضج والنضارة
تكلم واحد منهم بالنيابة عنهم قائلا "نريد بيت لنسكن فية وسمعنا فى المنطقة انكم شركة عقارات ذات سمعة جيدة ونود لو ساعدتمونا على اختيار ما نرغب "
ردت عاملة الاستقبال "شرفنا وجودكم تفضلوا فى غرفة الاجتماعات وسنبعث لكم بأكفأ موظف لدنيا "
هناك وفى غرفة اجتماعات كبيرة على طاولة مكتبية رسمية خشبية بنية اللون .. تتسم بالفخامة
جلس الشباب حولها فى انتظار موظف المكتب
دخل موظف المكتب شاب فى الثلاثينات من عمرة انيق يرتدى بذلة سوداء وقميص ابيض وربطة عنق انيقة فى بساطتها سماوية اللون .. يحمل بيدية بعض الاوراق والنماذج
جلس على رأس الطاولة واخد بذمام الحديث قائلا
"اختياركم لنا شرف زائد للشركة اسمحوا لى ان اساعدكم قدر ما استطيع وحتما سنجد لكم مسكن يليق بكم"
وسألهم "حدثونى عن مواصفات المسكن الذى ترغبون بالعيش فية ؟ "
نظر الشباب بعضهم الى بعض وبدأ بالرد واحد منهم كان يترأس الطاولة من الاتجاة الاخر قائلا
"ما نطلبة بسيط .. نريد مسكن حر ,
مساحتة فى حدود المعقول حتى يجد كلا منا براحة الخاص ونستطيع رغم هذا ان نجد مكانا اخر نجتمع فية لمناقشة امورنا
نريد مساحات خضراء شاسعة فبعضنا اصابة المرض فى مسكننا السابق
نريد شوارع آمنة فى المكان .. لسنا فى حاجة الى ممرات يُقتل فيها بعضا منا قبل الفجر لأنة يرتدى ساعة جعلتة يبدو كمن يملك كثيرا من المال
نريد دور عبادة قريبة منا مساجد وكنائس
فنحن حريصون على اتمام صلواتنا جميعها ولا ضير من بعض القوانين التى تحتم احترام وقت آذان المساجد ووقت اجراس الكنائس
وحريصون ان نكون بجوار بعضا البعض حتى لا تفصلنا فى المسكن
ونرغب فى ارض فضاء قريبة منا فنحن نخطط لبناء حضارات جديدة .. لا تستنكر ما اقولة فنحن جئنا من نسل الحضارة بعينها
اما عن مزاولة اعمالنا فنحن لا نتقيد بشئ ما .. نستطيع ان نعمل فى اى شئ ونبرع فية .. نحتاج فقط الى دليل مبدأى وسنقوم نحن بالباقى
اما عن القيادات فلا نرغب بها تماما نحن كفيلون بالقيادة
فلا نرغب فى ان ننادى احدهم مولانا ولا نطمع فى امان مشروط من بعضهم تحت شمخة زى الجنود
وحتما لا نريد من يقولون عليهم ذوى الشئون العليا فى المنطقة ..
توقف الكلام لبرهة وقال .. اعتقد هذه اهم المواصفات
نظر لموظف الشركة فوجده عابس الملامح مشتت الفكر وتحوم حولة علامات الاستفهام
فقال له .. 
سأجعلها اكثر سهولة لك .. نحن جئنا من مكان لا نرغب فى بيعة ولا نستطيع ترميمة ويقتلنا المكوث فية 
فكل ما نرغب بة هنا هو وطن أخر للإيجار ..
ابحث لنا عن وطن غير وطننا والباقى من ادارة شئونة وبناء حضارتة وعلومة وفنونة وارساخ مبادئة والحفاظ على حدودة واحترام كرامة مواطنية .. نحن كفيلون بها

وعلى الرغم من كِبَر الازمة التى يعيشها هذا الشباب الا ان بعد الاجتماع لم تكن المشكلة توقفت عندهم
اكفأ موظف فى الشركة الذى حضر معهم هذه المواصفات اصبح من الصعب علية ان يجد لثنائى جديد سيتزوج مسكن فى نفس الوطن فما كان بإمكانة ان يتحمل ذنب اطفال تكبر هنا
وحتى الشركات التجارية والمكاتب الهندسية لم يعد يستطيع ان يوفر لهم مكان عمل سيدفعوا اعمارهم فى تلك المكاتب ولن يرد لهم الوطن الشكر الا بباقة ورود يوم انتهاء عملهم
وامام قرار مصيرى بتركة للعمل او ان يزيف الحقائق المنثورة امام جميع المواطنين
فهو مثلهم ايضا لة ابنة صغيرة مازالت تحبى وتجرى علية عند عودتة من العمل
اخذ يرتدى بذلتة الانيقة كل يوم ويذهب للعمل ويضحك فى وجة كل عميل يبحث لة عن مكان يريدة وظل يبحث لهم ولة حتى اخر ايامة عن مكان فى وطن لا يراهم ولا هم يروه ..   








الأحد، 4 أغسطس 2013

أتعلم يا صديقى

تغير الكثير منذ رحيلك وتزداد غرابة الأمر انه حين تنظر فى تفاصيل كل يوم لا ترصد تغيرا  ظاهرا ولكنك حين تنظر لبضعة سنين مضت تجد ان الكثير قد تغير
كنت اتفحص اشياءك منذ ايام وتجلت فى افكارى كيف ان الاشياء .. اشياءك كانت تفى لك بالاخلاص كل يوم اكثر من الايام التى سبقتها
بقيت موسوعة محمود درويش الكاملة على منضدتك فى زاوية عمودية على ركنها وهى تخرج منها ورقة صغيرة تبدو كورقة زهرة جفت فى الكتاب تماما كما تركتة انت
وفوقة اخر كتاب نظرت لة عينيك على نفس زاويتة .. أتعلم لم يستشعر احدا قوة ان يقرأ كلمات حفظتها عينيك قبلة .. قوة الفكرة والحروف ولو كان يعرفك عن ظهر قلب لعلم تماما فيما كنت تفكر وانت تقرأ هذة الكلمات
حتى مصباحك الصغير مازالت بصماتك تتخلل الوانة الصفراء جعلتها اكثر صفارا
واذا تطرقنا لما كنت ترتدية فمازال كما هو بعضا منة فى الخزانة والبعض الاخر معلقا على شماعة حائطك
كتب دراستك واريكتك ومكتبك الصغير ايضا مازالوا كما تركتهم
يمكن للاشياء ان تصبح وفية بحق اذا لم يمسسها بعدك احد ستبقى على بصمات يدك عليها وروحك فى ترتيبها وذوقك فى اختيارها .. لعل ما يغيرها هو ان غيرك بمجرد غيابك يمسكها ويغيرها وكأنها اصبحت حقة المكتسب وكأن هذه الاشياء لم تكن ملكك فى يوم مضى وان لها الحق فى ان ترفض التغيير مادمت لست هنا
بإمكان الاشياء ان تفى لصاحبها اكثر ممن صاحبهم فى عمره .. لعل ذلك لأنها تظل بصحبتك وقتا اطول ..
تغيرت الاماكن التى كنا نرتادها ايضا .. اتعلم بإمكان اخريين ان يجلسوا حيث تعودنا ويضحكوا ايضا
وحين تعلو اصواتهم فى الحوار بينهم اجد انها جمل تشبة كثيرا ما كنا نفكر فية ونتحدث عنة
آة يا صديقى كيف للاشياء ان تتغير بعضها ويبقى بعضها على حالة فى الظاهر وانت لست هنا .. !
افتقدك كثيرا واذا بدأت بإحصاء الاشياء التى تذكرنى بك والتى تغيرت كثيرا بعدك سأحتاج اكثر من ورق دراستنا .. اتذكر ! تلك الكميات المهولة من الورق التى اعتدنا ان نذاكرها
اتذكر اسماء الاغانى والمقاطع التى كنا نكتبها فى الورق لأننا لا نرغب فى المذاكرة !
سأحتاج حتما لورق اكثر من هذا !
أتذكر كم من أحلامنا محينا عندما اكتشفنا اننا بالفعل لما نعد صغاراً وان بعض الاشياء كأن نصير رجال فضاء لن نستطيع ان نفعلها
أتذكر حب الطفولة ؟ تلك الصغيرة ذات الجدائل الممشوقة التى كانت تذهب معنا المدرسة
أتذكر كم كنا نتعارك عندما يتشبث كلا منا بفريق كرة القدم الذى يحبة وهو يقنع الاخر بأفضليتة !
لا أعرف ان كنت تذكر ام لا لكنى اعرف انك لست هنا لتجيب واعرف ايضا اننى لم انسى بعد مضى هذة السنين ..
يا من مر طيفة بالبال وذكرنى غيابة بمدى اشتياقى له .. انت على البال دائما كنت ودائما ستكون

الى من على الرغم من مضى السنين مازالوا يستحقوا لقب الاصدقاء .. دمتم اصدقاء 


الأحد، 28 يوليو 2013

يسرقنا الحنين احياناً لأيام لم نُقَدرها حق قدرها حينئذ .. فقدرناها ألماً وحسرة الآن 

الأحد، 14 يوليو 2013

الأربعاء، 10 يوليو 2013

رمضان

وانت بتنوى صيام كل يوم وربنا كرمك بوافر صحة تقدرك على الصيام افتكر ان فى ناس توفاهم الله مش قادرين يصوموا دلوقتى وفى ناس صحتهم متقدرهمش يصوموا وان قدرتك على الصيام دى نعمة من عند ربنا عشان تعرف تعبدة وتقرب لية مش عشان تبقى شايل هم الصيام

وانت بتفطر فى رمضان وسط عيلتك الكبيرة وقت العزايم افتكر ان فى ناس معندهاش عيلة وان العيلة اللى انت بتتعامل معاها أمر مُسَلم بية نعمة مش عند كل الناس

وانت بتتسحر وسط عيلتك الصغيرة وكلهم موجودين وربنا رازقكم من فضلة افتكر ان فى ناس رمضان السنة دى بيعدى عليهم وهما فاقدين جزء من عيلتهم لأى سبب كان

اتنين متجوزين بيتهم مش بيهدى من كتر الخناق بس رمضان وهما مع بعض غير . لما تتخانقوا كتير افتكروا ان فى ناس من احلامها انها تشارك حياتها مع حد تانى يكون ليها ونس وان مراتك وهى بتعمل الاكل فى كل يوم فى رمضان بتفكر فيك وانها عارفة انك تعبان وهتحتاج تاكل اكل بتحبة . وان هو بيتعب نفسة كتير عشان يسعدك ويرضيكى حتى لو كل يوم بتتخانقوا

وانت اوقات بتزعق لأولادك عشان عامليين دوشة فى البيت افتكر ان فى ناس كل حلمها طفل يملى عليها البيت حتى لو هيعد يجيب الوانة ويرسملهم على ورق الشغل او هيكسر الفازة اللى فيها الورد لانة لسة صوغنن ومش طايل الترابيزة اللى عليها الفازة وعايز يعرف فيها اية

لما تفطر فى مكان برة البيت مع اصحابك احمد ربنا اوى انة عندك اصحاب بتآمنهم على بيتك وعلى اهلك وعارف انهم هيشلوك لو انت مش موجود وان فى كتير معندهمش صحبة خير فى حياتهم

فى رمضان وانت رايح شغلك ومتكدر عشان بتتعب فية وانت صايم زيادة او حتى بتتعامل جامد شوية هناك افتكر ان فى ناس بتدور على شغل من ساعة ما اتخرجت ولسة نصيبها ماجاش

الحمدلله على كتير عندنا بنفتكرة ومبنفتكروش من كترة والحمدلله على اللى مش عندنا لأنة مش رزقنا ومش نصيبنا
رمضان كريم .. وخيرة كتير =)





الأحد، 7 يوليو 2013

فضفضة

احساس انك عجوز دة ملوش دعوة انت عشت كام سنة بس لية علاقة قوية بأد اية من السنين عاشتك واستهلكتك حتى لو كان عمرك لسة فى العشرين
كتير بكلم نفسى واسألها مش كفاية كدة فى العمر ..
طول ما احنا عايشين لازم نعافر ونحاول ونتعب ومفيش اختيار انك توقع وتستسلم لازم دايما هتحاول تقوم تقف تانى
ولما بتعب اوى بقول مش كفاية ايام فى العمر كدة .. كل حاجة فى الحياة تقيلة
علاقاتك مع اقرب الناس من اهلك حواليك تقيلة , شغلك ومسؤلياتة تقيلة , واجبات مجتمعك وبلدك ودينك عليك تقيلة , عبادتك لربنا تقيلة , غلطاتك وذنوبك تقيلة , حتى فرحك تقيل
مع الوقت بتحس ان كتافك معادتش قادرة تشيل كل دة بتفاصيلة الصغيرة , وانك مع ربنا مقصر كتير ,ومين من اهلك لازم تساعدة اكتر
وشغلك واتقانة وعلاقاتك مع الناس اللى فهمها صعب .. كتير ومش قادر اكمل
واول ما بوصل للنتيجة دى بفتكر انة وجودنا فى الحياة لية سبب واننا مادام لسة فينا الروح والنفس طالع وداخل يبقى رسالتنا فى الحياة لسة مخلصتش .. طيب اية الرسالة ؟ انا لية موجود هنا !
عشان اشتغل طول العمر فى حاجات انا عارفة كويس انها مش هتفيد الناس كلها , ولا عشان يبقى عندنا بيت واولاد ونربيهم فى مجتمع من ستر ربنا علينا اننا اصلا اتربينا فية ونفدنا !
بتشيل هم كل الناس اللى حواليك ودة بيتعب
يمكن كتابة الكلام دة وانى اقولة بصوت عالى تهون عليا شوية الاحساس دة ويمكن اكون بقول اى كلام ويمكن بس لانى عايزة استسلم فبجرب الاحساس ممكن يكون عامل ازاى فى العشر دقايق اللى بكتب فيهم
والنتيجة بقى .. ان لازم نفكر فى خطة المستقبل وقائمة اعمال بكرة فى الشغل والمسؤليات اللى عليك وتنام كويس عشان تعرف تكمل بكرة طول اليوم لأن كل الكلام المكتوب فوق دة ميهمش حد ولا المفروض انك تستسلم لية عشان لسة مكتوبلك فى العمر ايام لازم تحاول فيها تعمل احسن من كل يوم فات ..
"ياللى انت عايش حياة بصلها تلقاها سبحة هنا وتنفرط فى العمر منشوفهاش ولا شئ يعطر حياتنا يمد فى مداها غير سيرة عاشت هنا اكتر صاحبها ما عاش " كلمات من تتر مسلسل حديث الصباح والمساء
 

الأحد، 23 يونيو 2013

عودة ..

لو اخبرنى احدهم من بضعة شهور لا سنين اننى اليوم سأقف متحدثة بهذة الكلمات لأدعيت علية الجنون ولطالبتة بسحب لا فقط كلماتة بل ايضا بتفكيرة هكذا ..
اقف اليوم بعدما فاض بى الهرب .. نعم لقد فاض بى واعادنى هنا حيث يجب تماما ان اكون .. حيث يجب ان اواجه واتحمل واقرر وانسى ولا اتناسى
فى الشهور السابقة واجهت تجربة جديدة تُمَلكك فرصة الهرب بلا عودة الا حين تطلب انت ذلك . فرصة الانشغال الدائم المقرون بآخر جهدك فلا تملك ذخيرة لمواجهة ما يجب حسمة .. فتتركة
اما اليوم لقد عدت .. لم اعد لأحيى الماضى لكنى عدت لأتصالح معة ...
تلك الطفلة المتمردة الموجوعة بداخلى نضجت بعض الشئ فى الآونة الاخيرة .. فلنشكر الايام التى احضرها القدر معة لتلد لنا تجارب لا تموت كل يوم بل تكبر .. مع كل صباح تشرق بشمس داخلنا لتتفتح زهرة ما آن موعد ربيعها

بعد ظلمة الليل ووحشة الألم تغفو على جرح لتصحو على بستان ازهر بداخلك بجانب جرحك متصالحا معة واهبةُ امان الغد
نعم تغيرت لا للأسوء ولا للأفضل وانما للأنضج

للعمر صفحات تتسابق لتصل الى النهاية .. وهذة الصفحة آن موعدها لتُتطوى فى خزائن الذاكرة معتقة بما كان يجب تماما ان اتعلمة
أُلملم بسمة ما كانت هنا وحزن ما صاحبها وامان هناك وامل هنا وحلم طائر فى سماء وردية والم ثقب الروح .. اطويها بكل ما حملتة معها ... ويُرفع حبر قلم هذه الصفحة ..


الأربعاء، 22 مايو 2013


روح تعانى فى زحام الألام .. تقف مكبلة تشعر بالضيق وتختنق والهواء لا يصل اليها 
 الى اى مدى ستسطيع ان تهرب ولأى مدى سيصاحبها هذا الزحام .. متى هستنتهى دوامة الغرق فى الشتات والفضاء المسلسل بحلقات  المعدن المحاط بالصدأ.. حلقات لا تتفكك مهما حاولت كسرها 

!! تحتاج الى بعض السكينة والهدوء .. تحتاج ان تتلاشى وتختفى .. تحتاج ان تهرب 
.. !! اين المفر 

الجمعة، 17 مايو 2013

فى فرح جاى


القوة انك تبات ليلك وكل ما فيك مهزوم
وتفتح عينك الصبح مع رنة المنبه وتقوم من على السرير وتشد نفسك وتجهز حاجتك وتفطر وتلبس وتنزل تروح شغلك
تروح شغلك وانت فى الطريق مش قادر تتكلم ولا قادر تستوعب اللى حصل وتبتسم فى وش غلبان وتديلة اللى فية النصيب وتقوم لواحدة شايلة ابنها عشان تعد مكانك وتحط سماعات موبايلك فى ودانك وتسمع اغنية تخلى عينك تدمع وتشوف بنوتة صغيرة وتلاعبها عشان باصالك
وتروح شغلك وتسلم على زمايلك وتضحك معاهم وتهزر زى كل يوم وتخلص شغلك اللى كان صعب اوى عليك يومها بس خلصتة
وتاخد بعضك وتروح البيت وانت كل ما فيك خلصان والامل بالنسبة ليك فى الوقت دة خرافات حكاوى زمان بس بتجيب حاجة حلوة لاهلك فى البيت وتدخل عليهم وتضحك وتنكشهم وتعد تاكل معاهم وانت بتسالهم عملوا اية انهاردة
القوة مش انك ترد وحش على الناس ولا انك متعذرهمش .. القوة انك فى عز وجعك بتقوم وتقف على رجلك وتقول لنفسك انا اقدر اكمل الجاى .. بتبات ليلك وانت حاسس انك مش هتعرف تصحى تانى يوم وبتعرف
وبتقوم وبتحاول .. هى كلها شوية ايام من دى وشوية محاولات من دى وشوية يقين انة فى فرح جاى

الثلاثاء، 16 أبريل 2013

بلا عنوان لكل عنوان

اطمئنان
 سجادة صلاه فى ركن غرفة .. وركعات صلاه هامسة فى ضى خافت  فى اخر الليل  .. ومن لديك من عائلة بأفضل حال وانعم الله عليكم بوافر صحة فى هذا اليوم 
أمان
" مكالمة هاتفية من احد اقرب اصدقائك "اعلم انك لست بخير وانت تعلم انى هنا حين تحتاج الى من تتحدث معه
أمل 
صوت هامس وعيون مغمضة .. لقد نجونا اليوم .. تستطيع ان تقوم بأفضل من هذا غدا 
حرية 
الحان عمر خيرت فى عم احمد على شاطئ تمتد مياهه الى ما لا تستطيع عينيك ان تجد ارض فى المقابل 
حنان 
طفل فى أحضان أمه بعد ان جرح يديه وهو يلعب .. حتى استسلم للنوم 
قوة
"دعوة أم لولديها فى صباح فلسطين وسوريا "الله معاكم ينصركم ما بيدوملهم يا ولادى وراح ترجع ارضنا
رحمة 
طفل يضع لقطة ترقد امام المنزل فتات خبز ولبن
بشرى 
"رجل عجوز فى احدى المواصلات العامة ساعدتة بحمل اشياءة ومساعدتة للوصول لمنزلة "ربنا يوفقك ما يوقف فى طريقك شر
وطن
حديث عابر مع امرأة عجوز تتساقط منها خبرات وتجارب وهى تتحدث عن البلد وحالها وكيف ان ايمانها بالله كان سببا فى توفيقها فى حياتها  
يقين 
خطط تتغير مسارها ليضعك الله امام نقيضها لتكتشف بعد مرور السنين ان النقيض كان  افضل ما حدث فى ايامك


السبت، 30 مارس 2013

أدب مدفوع الثمن مقدماً

نُدين بالفضل والعرفان لكل التجارب المؤلمة  المميتة التى تُضيق الفراغ حولنا وكأننا بكسر الحوائط سنفتح منفذ أخر للهواء فهى فى النهاية تَهِبَنا  كَم رائع من المشاعر الغير مبرره الغير ملموسة الايجابية والسلبية التى تُمَكِننا من صياغتها الى شكل أدبى يُمثل طعنات الايام  لننال تصفيق القراء الغير معنين بالخراب الواقع خلف الكلمات .. الكلمات التى تأنقت طويلا امام مرآة الادب لتطل علينا بأبهى حُلة لها
 تماما كالمرأة التى تُخفى بداخلها ما لا يمكن قولة وامام الحشد والعامة وقبل ان تَطل عليهم اختارت فستان ذهبى انيق طويل مكشوف الرقبة .. وضعت زينتها بِرقه ورفعت شعرها الى اعلى وانسدلت منه بعد الخُصل على عينيها وخرجت انيقة لدرجة اغرت الأخريين بعدم احتمال وجود خطب ما بها .. ترتدى ابتسامة لا تفارقها  ودلال انثوى بالغ الحنكة
ارتدت الكلمات زيها الادبى وتزينت وخرجت للقراء كى لا يدركوا ان اجتماع هذة الكلمات فى جملة واحدة يدل على ألم بالغ الحدة لم يجد كاتبها سوى هذة الطريقة ليُخرجها لعل ما بداخله يهدأ
.. ولكنها فى اغلب الاحيان محاولات لا تنجح 

السبت، 23 مارس 2013

الكتابة

تظل أحلام مستغانمى فى ذاكرة الجسد تتردد فى عقلى ذهاباً واياباً .. هى أول شئ اسمعه فى الصباح و تصاحبنى وانا أَهم على الكتابة وفى المساء هى كل ما افكر به
إننا نكتب الروايات لنقتل الأبطال لا غير، وننتهي من الأشخاص الذين أصبح وجودهم عبئا على حياتنا. فكلما كتبنا عنهم فرغنا  منهم..وإمتلأنا بهواء نظيف
وما أن تنتهى حتى تصل بعدها فى قطار الكلمات   إننا نخط إهداء للغرباء فقط..وأما الذين نحبهم فمكانهم ليس فى الصفحة البيضاء الأولى , وإنما فى صفحات الكتاب كله 
اذن هى الكتابة .. هى السبيل للنجاة .. سأكتب وأكتب وأكتب حتى أفرغ حتى من نفسى .. حتى أفقد عقلى وذاكرتى ولا استطيع أن أتذكر أى يوماً كان يومنا المعهود .. وأى ذاكرة فى عقلى تلك التى تحملك بداخلها .. وأى أحلام كانت لها فرحة وجودك وايهما كانت قبلك 
اليس كافياً اننا لا نستطيع ان نطعن قلوبنا حتى تنزف وتنتهى وننتهى معها ! فلنطعنها الف مرة فيما نكتب 
ولنستورد قلوبا غيرها لا تشعر .. فقط تنبض بلا صوت وبلا آلام واهمها ان تكف عن النبض بأسماء هؤلاء الذين نحاول جاهدين ان ننساهم وننسى وقع اصواتهم على اذننا وننسى وقع نبضاتنا فى حضرتهم وننسى وقع اسمائهم فى عيوننا وننسى لهفة اللقاء ودفء السهر وفرح الايام و خيبة الفراق .. لننسى كل هذا 
اين وضعتة اذن ؟؟ 
هذا المسحوق السحرى الذى نستطيع ان ننثرة حولنا ويأخذ معه كل هذه الذكريات وما ان يطيره الهواء القادم من النافذة التى لطالما بعثت منها للنجوم احلامنا سويا ستختفى الذكريات .. كأنها لم تكن يوما وسيتوقف بعدها هذا الألم الذى يطلقوا عليه "الحنين" .. حقا ! الم يجدوا فى اللغة كلمة اكبر من هذه ! كلمة بأربع او خمس أبعاد لتستطيع احتواء كل ما نشعر به وتغدر به هذه الكلمة فى الاربعة حروف التى تُكَونهم ..
ويعود قطار الكلمات مرة اخرى لا استطيع اللحاق به على الرصيف فهو يُسرع تاركا  إن المهم في كل ما نكتبه .. هو ما نكتبه لا غير ، فوحدها الكتابة هي الأدب .. وهي التي ستبقى ، وأما الذين كتبنا عنهم فهم حادثة سير .. أناس توقفنا أمامهم ذات يوم لسبب أو لآخر .. ثم واصلنا الطريق معهم أو بدونهم
الأمر كلة للكتابة وبالكتابة وعن الكتابة .. نحن نتألم ونفرح ونعدو لنستطيع ان نكتب ما يستحق القراءة .. 
!! لن أتوقف عن الكتابة لعلى افرغ مما تحتويه ذاكرتى ولكن اذا استطعت فقط ان أتذكر اخر مرة قابلته 
ما الالوان التى كنا نرتديها ؟ اين ذهبنا ؟ وفى ماذا كنا نتحدث ؟ ومتى غادرنا ؟ 
يَصعُب علي ان أُجبر كل حواسي ان تنسى ما عاشته يوما وان اطالبها فى الوقت ذاته ان تتذكر تفاصيل اخر لقاء 
لو كنت اعلم انة سيكون اللقاء الاخير كنت صورته بعينى وسجلت صوته فى مُسجل الذاكرة وكنت دَونت احاديثنا حتى اتذكرها 
أتذكر محمد عبد الوهاب عندما غنى وقال لما انت ناوى تغيب على طول مش كنت اخر مرة تقول 
فأين المفر .. الأمل الاخير اذن فى عربة القطار الاخيرة .. ما سقط منه وهو يرحل على قضبان الواقع 
آمن أنك ستنسى , أكثر ممّا تتمنّى 




الجمعة، 22 مارس 2013

رسالة


أحضَرَت قلماً وبضعه أوراق بيضاء .. وضعتهم على الطاولة وظلت تنظر لهم أكثر من الساعة 

فكرت فى تحضير شئ ساخن تشربه . تُحضر الكوب .. تضع السكر .. وتحدث نفسها .. ماذا إن قرأ ؟؟ ماذا إن لم يقرأ ؟؟ 

.. سأُحَضِر شاياً .. لدى الكثير لأخبره .. لا لا سأحضر قهوة .. ولكن انتهى وقت الحديث بجملة واحدة قلناها واتفقنا وغادرنا
!! آآةة فارت القهوة 
سأُعد شاى .. قررت 
ظلت تنظر الى براد المياة تراقبه حتى تغلى المياة بداخله وحينما رفعت البراد من فوق الموقد كانت قد قررت أن تكتب ما يجول برأسها وتبعثه فى رسالة له 
!! ماذا إن لم تصله ؟ ماذا إن وصلته وأهملها ؟ ماذا إن لم يعنيه الامر 
.. قُضى الامر .. سأكتبها وأبعثها ويحدث ما يحدث 
! أمسكت القلم وبدأت تَخُط أولى حروف الرسالة وهى تُفكر كيف كانت تُكتب الرسائل قديما 
أكان من السهل عليهم ان يبدأوها بعزيزي فلان ؟ 
 وكم تتسم بالبرود عزيزي هذه بعد كل ما مضى بيننا ! إذن حبيبي .. حقاً !! سأراسله وأُلقبه حبيبى
  بعد ما انتهى كل شئ !!  
الى اين ذهب عقلى ؟؟
.. حسناً هذه بداية تليق به وبما كان يوما بيننا 
يا من يصعب نسيان ذكراه .. كيف حالك ؟ " 
أتمنى ان تكون بأفضل حال لطالما تمنيت لك الأفضل دائما حتى انها كانت اخر جمله تدور فى ذهنى يوم افترقنا 
.. كنت اتمنى لو اسعفنى لسانى يومها لأقول لك ان تهتم بحالك وانى سأظل أدعو الله ان يرزقك الخير اينما كنت 
.. سيدى القارئ لا أعرف ما وقع هذه الرسالة عليك 
لكنى اعرف وقع الايام بدونك .. لطالما كنت أعرف اننا لم نعد صغارا ليصعب على اياً منا ان يُكمل طريقه بدون الاخر ومازلت على يقين ان للحزن مواسم وان الفرح سيُعبئ فترة ما قادمة بالعمر كنا فيها سويا او كنا بجوار آخريين 
وأجدها ابتذالا إن حاولت أن أُعاتبك على ما حدث هنا فى هذه الرسالة .. ولا فى أى يوم من العمر القادم .. فما مضى قد مضى 
وأنا على اعتاب رسالتى لك اكتشفت ان كتابة رسالة أمراً ليس سهلاً كما كنت أتوقع ولا أعرف إن كنت ستود مراسلتى مره أخرى وحقيقة لا أعرف سبب رغبتى فى مراسلتك اعتقد ان للأمر علاقة بما نود ان نتجاوزه وربما لأن مغادرتك كانت مفاجئة كظهورك فى   أيامى
فعندما نطوى الصفحات القديمة ونبدأ بكتابة غيرها لا نتخيل اننا يوما ما سنطوى هذه الصفحة التى تكتبها يدينا الآن .. نتصور انها
.. ستظل الصفحة الرئيسية فى الصفحات القادمة .. كصفحتى معك 
ها انا الآن احاول ان اطويها قدر الإمكان واضعها مع صفحات الماضى واكتب غيرها لكنها صفحة يعز علي ان اطويها بسهوله .. فمكانتك تُحترم اكثر من ذلك 
 عاندت نفسى كثيرا قبل ان ابعث لك بهذه الرسالة .. لن أُطيل عليك أكثر من هذا .. فأنا اعرف ان كثرة الكلمات لن تفيد وإن كان اختفائها سيكون أفضل 
وفى الختام .. انتبة لحالك .. واهتم بها وليرزقك الله خيرا من ايامنا سويا 
"                     .......                                                                                                          

ثَنيت اوراق رسالتها .. وضعتها بداخل ظرف لونه اصفر يغلب عليه الابيض
 " ...
كتبت على المظروف "يرسل الى 
 
ولم ينقذها القلم بيدها ان تكتب اسمه على ظرف الخطاب
 
تركت الرسالة على الطاولة بجانب كوب الشاى المملتئ الغير ناقص منه رشفة واحدة .. همت بالوقوف وذهبت  مبتعدة عما نُثر منها على هذه الطاولة.. 





الثلاثاء، 19 مارس 2013

حاجات بتفَرّح


فى حاجات صغيرة بتفَرّح .. يمكن من كُتر ما اتعودنا عليها ماعدتش بتفرق معانا بس لما تركز شوية تلاقيها فعلا بتفرّحك
زى ضحكة أمى كل يوم اول ما بفتح عنيا واننا نفطر سوا ونعد نهزر على اى حاجة حصلت من كام سنة هزرنا علية مليون مرة بس برضة لسة بتضحكنا
زى لما تفتح الحنفية وتلاقى المية نازلة بالظبط زى ما انت عايزها.. دافية شوية ومش سخنة ومش ساقعة.. مظبوطة :
D
زى لما تنزل من البيت وتبقى رايح شغلك وتلاقى مواصلات على طول توصلك من غير غَلبة وتعد جنب الشباك وهوا الصبح الساقع شوية يخبط فى وشك وانت بتسمع فيروز وهى بتغنى """:::"راجعين يا هوا راجعين يا زهرة المساكين" او وهى بتقول "عم شوفك بالساعة بتكات ساعة من المدى جاى حبيبى"
او تغير الاغنية فتسمع نجاة وهى بتقول "يا اهل الهوا نادهتونا لحيكم اهو جينا لحيكم ازيكم .. ازيكم يا اهل الهوا ياللى سبتونا فى الهوا"
وتقرر تفتح الراديو تشوف علية اية فتلاقى كل الاذاعات بتّصَبح عليك واكنها بتصبح عليك انت لوحدك وبتقولك انهم معاك وانت مش رايح شغلك وحيد ويفكروك بحاجات زمان فتسمع مثلا "ماشية السنيورة كدة كدة اهو عاوزالها صورة كدة كدة اهو " او يجيبوا مقطوعة من فيلم قديم لثلاثى اضواء المسرح وهما بيقولوا "جمبرى جمبرى طازة جمبرى جمبرى مشوى" :D:D
الموضوع مش فى الاغنية اللى بتسمعها ساعتها ..هى بتكون حالة حلوة .. صاحى فايق و نازل شغلك والجو حلو وبتسمع حاجات بتلاقى نفسك بتبتسم لوحدك :)
او انك تروح شغلك وتكتشف ان مفيش شغل كتير وتعرف تروح البيت بدرى كام ساعة .. تعد تفكر وانت مروح هتفطر اية عشان تجيبة معاك ولانك مروح بدرى تلاقى المواصلات فاضية والطريق ميخدش وقت طويل .. دى حاجة كمان بتفرح
زى لما تشوف حد من اصحابك اللى بقالك كتير مشوفتوش وتحضنة حضن جامد اوى اكنك بتاخد منة للزمن وتعد تضحك وتهزر معاة وتعرف اخبارة فى 5 دقايق وتقولة ربنا معاك وتمشى
زى لما تعمل شغلك كويس وتساعد اهلك وتنام وانت حاسس انك راضى انهاردة
زى لما تبقى واقف فى السوبر ماركت وتلاقى بنوتة صغيرة تحت ركبتك عمالة تبص عليك وتلعب معاك وتلقائيا تلاقى نفسك قاعد بتلعب معاها من بعيد وشكلك فضيحة وهى عمالة تضحك عشان بتلاغيها
زى خروجة حلوة مع اصحاب عمرك لما متعرفوش تبطلوا ضحك طول الاعدة وتبقوا شُبهة فى المكان اللى انتوا فية من كتر الضحك وتروحوا وانتوا عارفين ان الصحبة دى كانت نعمة من عند ربنا
زى لما تفرحوا كلكوا عشان واحد صاحبكوا اتجوز وتعدوا تتريقوا علية :
D وانتوا فعلا عنيكوا مليانة فرحة لية وبتدعولوا من قلبكوا انة ربنا يكرمة فى حياتة
زى مكالمة تليفون الصبح من اللى انت بتحبة وهى بيقولك انة كان لازم يسمع صوتك عشان اليوم يبقى حلو وانة عارف انك مشغول فى شغلك بس مليش فية كان لازم اكلمك
J
زى لما تنزل تجيب تيشيرت عاجبك وعايز تجيبة من فترة ومعاكش فلوس ولما تقبض او تحوش تمنة تنزل تلاقية لسة موجود وانك عشان اتأخرت كان سعرة نزل شوية والباقى جبت بية ايس كريم انت وصاحبك اللى نازل معاك
زى اما تروح تجيب فول وطعمية وتلاقى المطعم زحمة بس تلاقى حد من جيرانك اللى بتحبهم وتفضل واقف معاة لحد ما تنسى الزحمة
وزى لما تبقى فى المواصلات ومش لاقى مكان تعد وهوب وانت واقف يقوم السواق مفرمل فرملة تخليك من كتر ما شكلك وحش تعد تضحك :
D
لما تبقى مروح مضايق من الكلية او شغلك وتكلم اعز اصحابك وتقولة ما تيجى نخرج يقولك هفكس للى عندى واقابلك كمان نص ساعة :
D
اللى بيفرحنا لو ركزت هتلاقية كتير اوى وموجود فى يومنا كلة .. حاجات صغيرة مبنخدش بالنا منها اوى بس بتفرحنا كتير
J
يارب يفرح قلوبكوا
J




السبت، 16 مارس 2013


للأحلام عُطب لا يشترط أن يُصاحب عدم تحقيقها .. أحيانا يأتى عُطبها فى افتقادنا القدرة على أن نَحلُم ..

الفقد


لا نتوقف عن تدريب أنفسنا على الفقدان كلما فَتّحنا أعيننا كل صباح .. ويُذهلنى كيف يمكن أن يَجرحنا  الاخريين مع كل هذه التحصينات التى نتخذها معهم !!
 وكيف اننا نُهبِط بسقف طموحاتنا وأحلامنا معهم ويستطيعوا ايضاً أن يجعلونا نتألم 
وبالحديث عما افعله .. فأنا اؤمن أن لكل منا نصيب فى الألم الذى مهما صرخ وتوجع منه فهو على قدر ما يحتمل تماماً لا أكثر .. اعتبرها كتعزية لي عما اتحمله حينما اتألم .. فأجد أنفاسى تختفى ولا استطيع استحضارها .. وأجد أفكارى تتحول الى لا شئ .. لا غضب لا حزن .. فقط حنين وكثير من الألم الذى يصعب تجاهله 
الفقد جزء من التغيير الذى لابد ان نعيشه كل يوم شئنا أم أبينا 
وهذه الايام تتطلب بعض الثقة أنها ستمر بما نتصور أنه آلمنا لحدنا الاقصى .. وخطوه تلي الاخرى ويوم يصاحب الاخر لتسترد انفاسك ذات صباح لم تخطط له وها أنت قد تجاوزت هذا الألم ..
 للفرح ساعات يذهب بعدها ولا يبقى إلا أثره بالذكرى المطمئنة ...
 وللألم ساعات يذهب بعدها تاركاَ دروسا نتعلم منها .. مُثبتاً لنا أننا اليوم اقوى مما كنا أمس 
الفقدان زائر يأتيك على غفله منك فى احلامك .. فكن أنيقا فى استقباله 




السبت، 9 مارس 2013

لقاء


كل لقاء يتلاعب معة القدر بذكاء ليُحبط محاولاتة فى رؤيتها ويلاعب هو القدر ويفوز باللقاء كل مرة

يريد القدر حمايتها من خذلان اللقاءات ويريد هو خذلانها بغموضة

رجل .. بغموضة .. يقتل لهفه أنثاه

                     مستوحاة من رواية الاسود يليق بك       


بيت زجاجي

كان رجلا لا يتكرر كثيرا فى الحياة . شَكّلته الأيام والتجارب والازمات التى عاش الكثير منها وحاول قدر طاقتة أن يصنع بداية جديدة .. ونجح بالفعل
أمتلك الكثير بعدها أهمها كان بيت من الزجاج ..

كان بيتة الزجاجى رائع الجمال فكل من مر به من الخارج لم يستطع أن يُبعد ناظرية عن جمال بيته
وكان بداخله هو كالملك فى عرشه .. محاطا بثروتة .. آمن بعمره .. 
تَعّود أشكال ورودة كلا فى مزهرية خاصة بها .. فهناك مزهرية بجانب طاولة الطعام تحمل بداخلها ورود لها لون الابيض مع الاحمر 
وشرفتة الزجاجية المطلة على العالم الخارجى دون أن تتعرض للهواء كانت مليئة بالنباتات الخضراء المنعشة النضرة دائما 
كان ما يؤثث بيتة ملئ بالدفئ .. أثاث بِلورى فى أركان البيت ومكتبة شفافة تحمل بداخلها كل ما يحلم بة اياً منا من كُتب تتحدث عن كل شئ 
كان يغلب على البيت اللون الابيض وكانت تدخلة أنوار الصباح من كل مكان .. وفى المساء كانت بضعة شموع تكفى لتحويلة الى سماء مظلمة ونجوم فى سماء البيت 
وفى ثنايا الزجاج كانت المرايات تملء البيت ومثلما كانت تعكس جمال المنزل كانت تعكس ما بداخل صاحب البيت من آلام .. لم يستطع ان ينسى آلامة .. كلما نظر فى المرآة كان يحاوطة الماضى وظل يحول بينة وبين المستقبل الذى يحمل فى طياتة الفرح الواقف خلف الزجاج ينتظر .. ظل الفرح ينتظر ان ينسى آلامة ويستطيع ان يرى هذا الجمال لشأنة وحسب لكنة كلما رفع عينة على هذا الفرح الواقف فى المطر والخريف والربيع منتظر كان ضى الزجاج وما يحملة البيت بالداخل ينطبع على صورتة التى يراها له .. ظلت حدود بيتة الرائع تُقَيدة .. تُقيد عيناه الا يرى ما يختلف عما تعودت رؤيتة
كان شديد العناية ببيتة وبنظافتة وترتيبة لكنة لم يستطع يوما ان يرى ما هو خارج هذا الزجاج .. كان يرى المارة ينظرون بشغف على بيتة لكنة لم يكن يرى حقيقتهم وما هم بالفعل عليه حتى من تَسَمر امام بيتة لم يستطع جَذب عقلة ونَظرة سوى عدة لحظات .. عاد بعدها الى بيتة لا يرى غير نوافذة وورودة ومزهرياتة ومراياتة وغرق بداخلة مرة اخرى مثلما تعود وظل الفرح مُنتَظِر ..
ولكن الى متى !




الأربعاء، 20 فبراير 2013

عارف

عارف لما تدارى الحزن ورا الضحكه .. لما تبقى روحك ضايعه منك وانت عارف ان اكيد دة مش المكان اللى نفسك تكون فيه ولا المكان اللى المفروض تكون فيه
وان فى حاجه اكيد اكبر بكتير من كل اللى بتعيشه وان اللا شئ اللى عملته فى حياتك ضيع عمرك ومضافش جديد للناس ولا ليك
عارف لما تخبى نفسك عن كل اللى حواليك وتخبى اللى بتحس بيه عنهم لحد ما تنسى اصلا الاحساس دة كان بيعمل ايه ! .. بقيت تستغرب لما تفرح وتبقى مش فاهم هو انا المفروض اتبسط ولا اخاف واتوقع انة الفرحه دى هتروح وتلاقى الضحة ويا الفرحة وقتهم عدى وانت لسة بتفكر اعمل ايه !! .. ومن كتر ما عودت نفسك ان وقت زعلك مش بيهم حد معادش حتى بيهمك وبقيت برضة بتستغرب لما تزعل .. ما كده كده مفيش حاجة هتتغير والناس اللى زعلتك مش هتفرق معاهم والبلد اللى مضيعة حقك مش  هتعرف تجيب حقك فيها  وحتى الحلم الحلو اللى بتحلم بيه مفيش حاجة تضمن انة يفضل موجود ويكمل
 عارف لما تبقى وسط الناس حد غيرك ! .. حد زيك زى الناس .. مش عارفه  ولا عارف تحدد تفاصيله وملامحه
حد سمع من الناس كتير وكان ليهم ونس لحد ما نسى ازاى يتكلم .. تفاصيل عمرة ضاعت منه معادش فيها حاجة مهمه .. ما كلها  ايام  .. ايام ورا بعضها هو عارف ان فيها حاجات حلوه بس معادش بيعشم نفسه كتير بيها .. خوفه من ان الحلو يروح ماكنش  بيخليه يفرح حتى جوه نفسه
 حد ضاعت من جواة معانى كتيره .. ازاى يشارك اللى حواليه بحاجه مفرحاه او حاجه مزعلاه ..ضاعت منه الرؤية
رؤيتة لعمرة الجاى ورؤيتة عن الناس اللى بيعيش معاهم .. حد بطل يرصد افعال الناس وبطل يقول رأية لحد ما اختفى رأية
حد حاول كل مرة من ساعة مع وعى على عمرة انة يبقى حاجة غير اللى وصلها .. واضح ان ارادتة كانت ضعيفة او ملقاش حاجة بتحصل حوالية تستحق انة يعافر يكون غير كدة
طيب ما دام انت كده كده مش بتفرق مع حد . . طيب هعمل اللى انا عايز اعمله واللى يفرحنى حتى لو مش هشارك حد فية
ولأن الكلام كتر .. فقُصر الكلام بقى .. حقيقة اننا عايشين مع ناس قريبين ومعارف واصحاب وحقيقة انك برضة لوحدك لو مشاركتش الناس باللى جواك .. والقرار هنا انت عايز تكمل لوحدك وسطهم ولا تبقى معاهم حتى لو لوحدك
ولأننا بناخد وقت طويل عقبال ما بنكتشف انها كانت حياتنا  وانها مرهونة بقرارتنا ورغباتنا واحنا شايفنها ازاى وعايزين نعمل فيها اية .. متخليش الرحلة تطول من غير معنى اكتر من كده .. وقت ما توقف وتلاقى عمرك اللى فات كله ميهمكش .. متضيعش كتير من الجاى وتخليه برضة ميهمكش بعد كده
نقطة ومن اول السطر  اياً كان الوقت واياً كان العمر .. مش هيكون متأخر ابدا انك تغير حياتك واللى انت فيه .. مسيرك فى يوم  هتوصل حتى لو وصلت متأخر .. ومادام دايما مبتسم و الضحكه بتطلع من برة  .. اهو نجرب تبقى من جوه
.. عنى أتحدث

الاثنين، 18 فبراير 2013

 وجب على اباءنا ان يعلمونا كيف نحذر الاحلام .. وكيف بإمكانها ان تُفتك بما فى داخلنا من صفاء ونية طيبة وتؤلمنا حد الخوف لنقهر انفسنا ونروضها الا تحلم مجددا 

الجمعة، 8 فبراير 2013

غياب

هو لا يدرى أن غيابه فى البدء جعلها تعتاده غائبا
وعندما طال غيابه اعتادته غريبا 
 ولأنة سيطيل من غيابه فستعتاده ذكرى 


الثلاثاء، 29 يناير 2013

لنَكتُب تَلزمنا خَيبات تتخطى منطق اللغة بداخلنا .. لنجد الكلمات تُكتب ليست فى سبيل     
الأدب بل فى سبيل ألا نُجن وهى تملأ فراغنا الداخلى بالصراخ 


الاثنين، 21 يناير 2013

ثراء


لبعضهم بداخلنا ثراءً يشبه كثيراً مقتنايتنا التى تمثل معالم الثراء المادى .. فهم بداخلنا ثراء روحى ومعنوى وبعد مرور الوقت نكتشف اننا نتعامل معهم مثل هذه الانتيكات التى نحتفظ بها فى صناديق خشبية وسط الورق الابيض لنحميها قدر المستطاع لأن وجود خدوش بها سيؤلمنا كثيرا لانها تمثل لنا الكثير .. ولأننا بوجودها نحن ممتلئين فلا نشعر بثقب الروح بداخلنا الذى قد يوقف قدرتنا على التنفس
فهم ثرائنا الحقيقى البعيد عن الزيف والذى يمثل كل ما هو قيم فى حياتنا .. عندما نفقد هؤلاء لا نجد شئ فى العالم يكفى ان تحتفظ به ليمثلوا كل شئ من خلاله فما تحمله لهم بداخلك اكبر بكثير من اى شئ مادى من مقتنايتهم يمكن ان يذكّرك بهم
انت ممتلئ بهم حد الزيادة لتعطى غيرك منهم بعض الاشياء او الذكريات او دروس الحياة
هم كنز الرحلة
الى بركة عمرى .. أمى