تغير الكثير منذ رحيلك وتزداد غرابة الأمر انه حين تنظر فى تفاصيل كل يوم لا ترصد
تغيرا ظاهرا ولكنك حين تنظر لبضعة سنين
مضت تجد ان الكثير قد تغير
كنت اتفحص اشياءك منذ ايام وتجلت فى افكارى كيف ان الاشياء .. اشياءك كانت تفى لك بالاخلاص كل يوم اكثر من الايام التى سبقتها
بقيت موسوعة محمود درويش الكاملة على منضدتك فى زاوية عمودية على ركنها وهى تخرج منها ورقة صغيرة تبدو كورقة زهرة جفت فى الكتاب تماما كما تركتة انت
وفوقة اخر كتاب نظرت لة عينيك على نفس زاويتة .. أتعلم لم يستشعر احدا قوة ان يقرأ كلمات حفظتها عينيك قبلة .. قوة الفكرة والحروف ولو كان يعرفك عن ظهر قلب لعلم تماما فيما كنت تفكر وانت تقرأ هذة الكلمات
حتى مصباحك الصغير مازالت بصماتك تتخلل الوانة الصفراء جعلتها اكثر صفارا
واذا تطرقنا لما كنت ترتدية فمازال كما هو بعضا منة فى الخزانة والبعض الاخر معلقا على شماعة حائطك
كتب دراستك واريكتك ومكتبك الصغير ايضا مازالوا كما تركتهم
يمكن للاشياء ان تصبح وفية بحق اذا لم يمسسها بعدك احد ستبقى على بصمات يدك عليها وروحك فى ترتيبها وذوقك فى اختيارها .. لعل ما يغيرها هو ان غيرك بمجرد غيابك يمسكها ويغيرها وكأنها اصبحت حقة المكتسب وكأن هذه الاشياء لم تكن ملكك فى يوم مضى وان لها الحق فى ان ترفض التغيير مادمت لست هنا
بإمكان الاشياء ان تفى لصاحبها اكثر ممن صاحبهم فى عمره .. لعل ذلك لأنها تظل بصحبتك وقتا اطول ..
تغيرت الاماكن التى كنا نرتادها ايضا .. اتعلم بإمكان اخريين ان يجلسوا حيث تعودنا ويضحكوا ايضا
وحين تعلو اصواتهم فى الحوار بينهم اجد انها جمل تشبة كثيرا ما كنا نفكر فية ونتحدث عنة
آة يا صديقى كيف للاشياء ان تتغير بعضها ويبقى بعضها على حالة فى الظاهر وانت لست هنا .. !
افتقدك كثيرا واذا بدأت بإحصاء الاشياء التى تذكرنى بك والتى تغيرت كثيرا بعدك سأحتاج اكثر من ورق دراستنا .. اتذكر ! تلك الكميات المهولة من الورق التى اعتدنا ان نذاكرها
اتذكر اسماء الاغانى والمقاطع التى كنا نكتبها فى الورق لأننا لا نرغب فى المذاكرة !
سأحتاج حتما لورق اكثر من هذا !
أتذكر كم من أحلامنا محينا عندما اكتشفنا اننا بالفعل لما نعد صغاراً وان بعض الاشياء كأن نصير رجال فضاء لن نستطيع ان نفعلها
أتذكر حب الطفولة ؟ تلك الصغيرة ذات الجدائل الممشوقة التى كانت تذهب معنا المدرسة
أتذكر كم كنا نتعارك عندما يتشبث كلا منا بفريق كرة القدم الذى يحبة وهو يقنع الاخر بأفضليتة !
لا أعرف ان كنت تذكر ام لا لكنى اعرف انك لست هنا لتجيب واعرف ايضا اننى لم انسى بعد مضى هذة السنين ..
يا من مر طيفة بالبال وذكرنى غيابة بمدى اشتياقى له .. انت على البال دائما كنت ودائما ستكون
كنت اتفحص اشياءك منذ ايام وتجلت فى افكارى كيف ان الاشياء .. اشياءك كانت تفى لك بالاخلاص كل يوم اكثر من الايام التى سبقتها
بقيت موسوعة محمود درويش الكاملة على منضدتك فى زاوية عمودية على ركنها وهى تخرج منها ورقة صغيرة تبدو كورقة زهرة جفت فى الكتاب تماما كما تركتة انت
وفوقة اخر كتاب نظرت لة عينيك على نفس زاويتة .. أتعلم لم يستشعر احدا قوة ان يقرأ كلمات حفظتها عينيك قبلة .. قوة الفكرة والحروف ولو كان يعرفك عن ظهر قلب لعلم تماما فيما كنت تفكر وانت تقرأ هذة الكلمات
حتى مصباحك الصغير مازالت بصماتك تتخلل الوانة الصفراء جعلتها اكثر صفارا
واذا تطرقنا لما كنت ترتدية فمازال كما هو بعضا منة فى الخزانة والبعض الاخر معلقا على شماعة حائطك
كتب دراستك واريكتك ومكتبك الصغير ايضا مازالوا كما تركتهم
يمكن للاشياء ان تصبح وفية بحق اذا لم يمسسها بعدك احد ستبقى على بصمات يدك عليها وروحك فى ترتيبها وذوقك فى اختيارها .. لعل ما يغيرها هو ان غيرك بمجرد غيابك يمسكها ويغيرها وكأنها اصبحت حقة المكتسب وكأن هذه الاشياء لم تكن ملكك فى يوم مضى وان لها الحق فى ان ترفض التغيير مادمت لست هنا
بإمكان الاشياء ان تفى لصاحبها اكثر ممن صاحبهم فى عمره .. لعل ذلك لأنها تظل بصحبتك وقتا اطول ..
تغيرت الاماكن التى كنا نرتادها ايضا .. اتعلم بإمكان اخريين ان يجلسوا حيث تعودنا ويضحكوا ايضا
وحين تعلو اصواتهم فى الحوار بينهم اجد انها جمل تشبة كثيرا ما كنا نفكر فية ونتحدث عنة
آة يا صديقى كيف للاشياء ان تتغير بعضها ويبقى بعضها على حالة فى الظاهر وانت لست هنا .. !
افتقدك كثيرا واذا بدأت بإحصاء الاشياء التى تذكرنى بك والتى تغيرت كثيرا بعدك سأحتاج اكثر من ورق دراستنا .. اتذكر ! تلك الكميات المهولة من الورق التى اعتدنا ان نذاكرها
اتذكر اسماء الاغانى والمقاطع التى كنا نكتبها فى الورق لأننا لا نرغب فى المذاكرة !
سأحتاج حتما لورق اكثر من هذا !
أتذكر كم من أحلامنا محينا عندما اكتشفنا اننا بالفعل لما نعد صغاراً وان بعض الاشياء كأن نصير رجال فضاء لن نستطيع ان نفعلها
أتذكر حب الطفولة ؟ تلك الصغيرة ذات الجدائل الممشوقة التى كانت تذهب معنا المدرسة
أتذكر كم كنا نتعارك عندما يتشبث كلا منا بفريق كرة القدم الذى يحبة وهو يقنع الاخر بأفضليتة !
لا أعرف ان كنت تذكر ام لا لكنى اعرف انك لست هنا لتجيب واعرف ايضا اننى لم انسى بعد مضى هذة السنين ..
يا من مر طيفة بالبال وذكرنى غيابة بمدى اشتياقى له .. انت على البال دائما كنت ودائما ستكون
الى من على الرغم من مضى السنين مازالوا يستحقوا لقب الاصدقاء .. دمتم اصدقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق