الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

شتاء يشبة البشر

كنت اتلهف قدوم الشتاء وانتظر الليل كل صباح .. صرت اخافهم
اخاف صمودى المُنهار تحت الأغطية وكرامتى الأبية المُنهزمة على سطور الورق
ومئات الرسائل التى تُكتب فى ضعف وصفعات
لا
التى تقطعها إرباً
صرت اخاف وحدة الليل واتعجل بالنوم .. انا من كانت تبدأ يومها عندما تهم الناس بالخلود للفراش اقول ها قد أتى صباحى
قاتلة هى مشاهد الحنين التى تعصف بذاكرتك فى زجاجة عطر وورقة شاردة وطريق قديم وحوار سَجَلَتهُ الذاكرة كأغنية وككابوس لا ينتهى تظل تتردد على مسامعك كأنها كانت البارحة
لا تكون ابداً اخطاء الاخريين فى حاجتهم لنثق بهم ولكنه دوماً خطئنا نحن لأننا نهبهم ثقة احتياجنا لهم وعندها تتركنا الثقة كبالون الأطفال تظل ترتفع لأعلى وانت تصرخ لماذا هم لا يمسكوها لماذا لم يحافظوا عليها !
حتى لا تعود العين تراها وتتحرك بناظريك لتجد ما بينك وبينهم كالصدع بين جَبَلَيين عميق للغاية وتتأرجح بينهم صخور الأمان
يا ليل شتائى .. كنت حنوناً ودافئاً كيف اصبحت مثلهم بهذه القسوة !


 

الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

أمل هش

حين يبدو الطريق طويلاً والظُلمة لا فجر لها وتكتشف مدى هشاشة الأرائك العامة التى ستتكأ عليها حين تخذلك قدماك وعندما تظن ان لا مفر ولا بديل عن ان تكمل حياتك فى 
هذا الظلام وعندما تضطر ان تواجه ما سيسقطك ارهاقا والما
فى ممرات اليأس ستفاجأك قناديل الأمل الخافتة فى أحلك اللحظات
.. نعم .. إنه ما تحدثوا عنه قديما فى حكايات السلف واساطير الأطفال
الأمل .. ذلك البريق النابض بالعيون , شغف الصبا وبصيرة العمر
.. نشوة الايام ووقود العمل بعد التعب  

وعلى الرغم من معرفتى بهذا الا ان الأمل بالنسبة لى تحول الى ثلاث حروف فى اللغة عجزت على أن تملأ ما وراء الاسطر وذرات اليأس بداخلى تتوغل وتقتل كل ما يحمل للغد نواة مبتهجة .. تُحطمها وتنتشر انتشار الخلايا السرطانية إلا أن ما تتآكلة بداخلى هى الرغبة فى العيش
تركنا الأمل فى حكايات الاطفال على الرغم من شدة احتياجنا له فى ذلك الواقع 


فلم يعد فى الحياة ما يستحق الحياة



الأحد، 1 ديسمبر 2013

سطور على حافة الجبال تختنق فى مهب الهواء

.. فاضت بي الأحزان
أو دعونى أقول اختنق بي العمر وضاقت بي الساعات واهترأت علّي قلوب الخلق حتى اصبحنا فى مهب الشهوات
 اصبحت الرؤية اعتم ..او هكذا أظنها .. انا لا أرى شئ ولكن الوضع ليس مختلفاً كثيرا عما كان فبإمكانى
 القول انها اصبحت اعتم 
 .. واصبح الهواء حبال على الرقاب .. فما هى الا بضعة ايام بالزائد او بالناقص .. لا يهم 

! ضاق الوطن .. أين الوطن ! ما الوطن 

هربت الأحلام .. من أجل الواقعية .. هربت البقية من البقية 

لعنة العروبة وثمن الانوثة والقلوب الرحيمة بين اللا قلوب أثمان نسددها من أرواحنا وأجسادنا كل يوم سننتهى حتماً يوماً ما 

آآآآةةة يا براح عمال بيضيق صبح وزية الصبح التانى ليل ملضوم فى الليل التانى وانا مش رايح وانا مس جاى انا مش واقف حتى مكانى ساح يا بداح يا سؤال جراح 

مُذنبون نحن فى حق الماضى ومُقصرون فى حق الحاضر ويُدينُ لنا الغد عدم رغبتنا فيه
سِبحة الايام تنفرط من العمر .. بالسنين تنفرط وليس بالايام 
زهور العمر تترقب انتهاء الساعة الرملية فى أمل لم يعد يصاحب طعم الايام .. اصبح الانتهاء منتهى الحلم ومدى الامل 
اقترب الموت حتى تغلغل فى دماؤنا ونحن احياء يتناول معنا طعام ردئ كرداءة الحوار بيننا ويشاركنا مكان نومنا وحين نصحو نراه متجسدا فى اقرب الاقربين .. هانوا الموتى وتصادقنا مع الموت 
إرادة الحياة مع قلوب غدرت بنا واوطان ضحت بنا مع تأشيرة للخارج تركتنا لليأس اليائس والحلم المستسلم فى رحى دوامات الألم المستمر 
ومثلما قال درويش "بكل ما اوتيت من فرح اخفى دمعتى" 
اقول "بكل ما اوتيت من الصبر انتظر الموت"
وفى الحياة
" أعشق عمرى .. لأنى اذا مت .. أخجل من دمع أمى "

                                                picture rights to Ahmad Alaa