الخميس، 12 فبراير 2015

ما كنت لأشعر بهذه الوحدة لو كنت هنا
ما كنت لأجد نفسى هنا اتضائل فى عينى واغضب عليها بها القدر لو كنت هنا .. 

لكن الوقت يمضى وسأجد لى فى ارض الضآلة حتما بقعة تكفى خيباتى وخضوعى
كم اتمنى ان تكون بخير 



لحظات

هناك لحظات بالحياة .. تهبك منحة الرؤية الحقيقة لها .. لحظات قليلة للغاية وقصيرة للغاية
لحظات تجد بعدها كل الاشياء فى مكانها الطبيعى .. صغيرة وتافهة او ينبغى عليك تخطيها
مشاكل عمل .. رحيل احبة .. وحدة قلوب .. مستقبل كالسراب ..
اشياء فى حقيقة الدنيا كبيرة .. وفى حقيقة الصورة الكبيرة صغيرة للغاية
لحظات .. كموت حبيب .. او مداعبة طفل .. او لحظة صفاء خالصة
يجب علي ان اؤمن ..
يجب ان اؤمن بأن هناك ما هو أكبر من هذا الزيف الكبير الذى نواجهه كل يوم .. واكبر من هذه الآلام الرهيبة التى توقف انفاسنا
ابذل محاولة مؤخرا فى ان اجد علاقة تربط بين الألم وانقطاع الانفاس .. نتألم فتتوقف عملية التنفس 
يجب علي ان اؤمن ان بإمكان الغد ان يصبح لا شئ .. فقط عندما نعى حجم ضآلته الحقيقة

متى تنتهى الرحلة !! وكيف لها ان اتنتهى وانا لست مستعدة للنهاية بعد .. وكيف لها الا تنتهى ولم يعد لدى زخيرة لأُكمل !

لحظات .. قليلة .. تتضآءل بعدها الاشياء .. وتتضاءل بعدها الحياة حتى ترى وجه أمك وتسمع صوتها فتعود مرة اخرى تحاول من أجلها .. من أجلها هى فقط 

سيسألونكِ عنه ..

سيسألونكِ عنه ..
سينظرون لكِ وهم لا يفهمون وسيُكثروا عليكِ من ظنونهم القاسية .. ولن يستطيعوا ابداً ان يدركوا ما تعرفيه عنه
حبيبتى .. حينما يسألونكِ عنه .. اخبريهم انه استطاع ان يحب اثنتين .. 
قولى لهم انه استطاع ان يحقق المعادلة المستحيلة للاحتضان .. نعم .. فهو يستطيع ان يحتضن امرأته دون ان يشتهيها
اخبريهم ان من عينيه الهرب واليها الملاذ ..
اخبريهم انه رجل يعرف كيف يلمس امرأته ليثيرها حد النشوة وعلى قدر رغبته بها فخوف عينيكِ كان همه الاكبر
سيسألونكِ عنه وعنك .. اخبريهم ان بقُبلته تبدأ الحكاية وتنتهى
سيسألونك عنه .. قولى لهم انك لم تتمنى قَدره ليكن والد أطفالك
سيسألونك عنه .. اخبريهم انك اضعتيه وآلمتيه .. واقسمى لهم انك لم تقصدى وجعه
واقسمى لهم انه لم يقصد ان يوُجعكِ
سيسألونك عن الايام التى مضت .. فلا تخبريهم عنها 
لا تخبريهم يا حبيبتى ان لكِ فيها معه الكثير الذى لا يُحكى حتى لا تدمع له العيون حنينا وحزنا يُميت القلوب لانه اصبح ماضى
لا تخبريهم .. ان مجتمعنا الواهن الرجولة وجد معنى الرجولة به اخيرا وانك معه تُسقطى كل الحصون النسائية وتعشقى
لا تخبريهم .. ان كلمته عقد زواج بشاهدين وإشهار وبيت وأمان وسكن ومودة
لا تخبريهم انك حلمتِ يوما ان تملكى معه بيتا تعودان اليه بعد يوم طويل .. انك فقط اردتِ ان تستندى الى كتفيه وتحتضنيه
لا تخبريهم انه مازال وبعد كل السنوات التى مضت .. يخطف انفاسك برؤيته
وانه يستطيع ان يطمئنك فقط بأن يُسمعك صوته دون ان يقصد

سيسألونك عنه .. فاخبريهم انه كان هنا فى يوما ما من الايام .. وتوقف الزمان بعده 









عارف انت لما تبقى فى مكان لوحدك وحاسس ان كل حاجة مهما كانت صعبة هتبقى كويسة 
والست فيروز بتغنى معاك

باشتقلك لاباقدر شوفك ولاباقدر أحكي باندهلك خلف الطرقات وخلف الشبابيك .. بجرّب أنّي أنسى ...بتسرق النسيان .. وبافتكر لاقيتك ....رجعلي اللي كان .. وتضيع مني كل مالاقيتك ... أنا حبيتك حبيتك
بس كده .. 
وصباحاتى تأتى بك على مقعد خشبى وسط الاشجار .. بيدك الممدودة على طاولة القهوة واناملك التى تصنعها بلمسات بسيطة
 وكأنك ترسم لوحة ويدك تحمل فرشاة تتحرك على ايقاع موسيقى عربية قديمة فى ممرات دمشق والقدس