الأربعاء، 9 مايو 2012

فى صلاه الجنازه درس وفى القبور عظه

فى صلاه الجنازه درس وفى القبور عظه
كثيراً ما تواجدنا فى مساجد للصلاة ,صلينا خلف الإمام خشعنا فى صلاتنا وتشَهد كلاً منا
السلام عليكم ورحمة الله , السلام عليكم ورحمة الله
دعونا الله ونحن نقف بما فى قلب كلاً منا وسبحنا بحمدة وإذا بنا نسمع الإمام يقول " الآن صلاة الجنازة على روح المتوفى ...."
وقفنا وهممنا نجهز لصلاه الجنازه لأن لا أحد منا يستطيع أن يخرج من المسجد وهو تارك صلاه جنازه مسلم بالفطرة
كَبرنا أول تكبيرة وقرأنا الفاتحة , وكبرنا ثانى تكبيرة وتشَهدنا , وكبرنا ثالث ورابع تكبيرة وأخذنا ندعو للمتوفى و لأموات المسلمين وإذا بنا نخشع أكثر فى هذة اللحظة وترتجف قلوبنا لمجرد أننا ندعو لأناس لم يعودوا فى الحياة بعد الآن ولمجرد تخيلنا أننا يوماً ما سنكون مكانهم سَلمنا وقد ترقرقت الدموع فى أعيننا..  بدأنا صلاه الجنازة كواجب وأنهيناها كتائبين عن ذنوبنا 
فى صلاه الجنازه دائماً درس أن أتوقف عن الذنب الذى افعلة , أن اصل رحمى أكثر من ذلك , أن أسامح من أخطأ بحقى , أن أتقرب الى الله أكثر , أن و أن وأن كل هذا نفكر بة ونحن على باب المسجد كلاً منا يرتدى حذاءة ويمضى إلى ما كان يعمل بة
ولكن تختلف كثيراً عندما تذهب الى المسجد فقط لتأدية صلاه الجنازة على متوفى أنت تعرفة حق المعرفة او كنت تعرفة الآن فهو ليس فى عداد الأحياء بعد الآن
ذهبنا لدفنة وإذا بالقبور أن تردنا إلى ما نحن بالفطرة علية مؤمنين, خاشعين, مقدرين الدنيا حق قدرها ,صابرين وكلنا رجاء أنة عندما يحين موعدنا أن يكون الله راضٍ عنا
نودع أحبابنا ونحن تاركين قبورهم فى المكان الوحيد الذى لن تستطيع أن تقول له "سأراك مجدداً" وها انت تدعو لة أن يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته وأن يرزق أهلة الصبر
وكأنك تبدأ من جديد بقلب خائف من الحساب ومن غضب الله عليك بروح تهفهف على الإيمان وعائدة إلى خالقها
اما الأغرب فى هذا هو قدرة كلاً منا على أن ينسى تماماً ما شعر بة فى الساعة الماضية وإذا بنا نعود سريعا إلى ما كنا ندعو الله ونَعدهُ ألا نفعلة مرة اخرى فمن لا يتقى الله فى عملة لم يتغير بعد صلاه الجنازه ومن يتكلم على عباد الله بسوء لم يتوقف أيضا ومن لدية ذنب لا يعلمة عنة الا الله عاد ليُذنب مرة أخرى وكأن صلاة الجنازة كانت لحظات خارج المألوف وكأننا نصحو بعدها لنكمل ما نفعلة فى حياتنا ...
رحمة الله على أموات المسلمين رزقهم ورزقنا الله جناتة وغفر لهم ولنا
فأتعظوا من حكمة الموت فهى الحكمة الوحيدة التى لا يختلف عليها أحد والواقع الوحيد المشترك والذى نعرفة جميعاً كنهاية لنا 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق